| شخصيات إسلامية | فاطمة الزهراء... الريحانة والمسمار
2020-01-30 1023
فاطمة الزهراء... الريحانة والمسمار
فاطمة الزهراء عليها السلام هي بنت
النبي محمّد الأكرم صلى الله عليه وآله الوحيدة، وجدها عبد الله بن
عبد المطّلب بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصيّ، بن كلّاًب، بن مُرّة بن
عدنان بن النبيّ إسماعيل عليه السلام ابن النبيّ إبراهيم عليهم
السلام
وأمها هي خديجة عليها السلام بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى أحد كبار القوم المشاركين في حلف الفضول لنصرة المظلوم، وورقة بن نوفل، هو ابن عمها وكان قد درس كتب النصارى واليهود وعاشرهم أيضا.
تكنى السيدة الزهراء عليها السلام بكنٍ كثيرة منها أُمّ الحسن وأمّ الحسنين وأُّم الريحانتين وأم أبيها، فضلا عن أم الأئمة عليهم السلام.
أما القابها فهي الزهراء، البتول، الصدّيقة، المباركة، الطاهرة، الزكية، الراضية، المرضية، المُحدّثة.
ولدت سلام الله عليها في مدينة مكّة المكرّمة في العشرين من جمادى الآخرة بعد إسراء ابيها صلوات الله عليه وآله ومعراجه بثلاث سنوات، وبالتحديد في السنة الخامسة من البعثة النبوية الشريفة، مباركة، ولكنها تيتمت من أمها السيد خديجة عليها السلام لوما تكمل من عمرها خمس سنين، فصارت محط اهتمام ابيها صلوات الله عليهما، فضلا عن اهتمامه به فسميت بذلك "أم أبيها".
وقد تزوجت عليها السلام من الإمام علي عليه السلام في غرة شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة، وأنجبت له ثلاث أولاد، هم: الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام واسقطت جنينها المحسن عليه السلام في واقعة حرق الدار المعروفة، كما أنجبت له بنات هن: زينب الكبرى عليها السلام وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم عليها السلام.
ومن عظيم شأنها سلام الله عليها، قال فيها النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله: "إنّ فاطمة شجنةٌ منّي، يُؤذيني ما آذاها، ويسرّني ما يسرّها، وإنّ اللهَ تبارك وتعالى لَيَغضب لِغضبِ فاطمة، ويَرضى لرضاها"، كما قال عليه السلام: "إنّما فاطمة بضعة منّي، مَن آذاها فقد آذاني، ومَن أحبّها فقد أحبّني، ومَن سرّها فقد سرّني"، فضلا عن قوله: "فاطمة سيّدةُ نساء العالمين من الأوّلين والآخرين".
أما وفاتها سلام الله عليها فكان استشهادا بعد أن حرقت عليها الدار وعصرت بين الباب والجدار في ظلامة يندى لها الجبين، إدت الى كسر ضلعها، لتتوفى بعد ذلك شهيدة مظلومة، قبل أن تتجاوز الثامنة عشر من سني عمرها الشريف وذلك في الثالث من جمادي الآخرة سنة 11 هجرية على أشهر الروايات، أو في الثامن من ربيع الثاني من ذات السنة، وقيل في الثالث عشر من جمادى الأُولى من نفس العام.
وقد تولّى زوجها الإمام علي عليه السلام تغسيلها وتكفينها بمعونة أسماء بنت عميس، لتدفن سرا في المدينة المنورة حسب وصيتها ويغيب قبرها الشريف خيفة ممن ظلمها حقها واذاها، وقد ابّنها أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام بعد أو وقف على قبرها الشريف قائلا: "السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله عَنِّي، والسَّلَامُ عَلَيْكَ عَنِ ابْنَتِكَ وزَائِرَتِكَ والْبَائِتَةِ فِي الثَّرَى بِبُقْعَتِكَ، والمُخْتَارِ الله لَهَا سُرْعَةَ اللَّحَاقِ بِكَ، قَلَّ يَا رَسُولَ الله عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي، وعَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي، إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ، وأُخْلِسَتِ الزَّهْرَاءُ، فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ والْغَبْرَاءَ، يَا رَسُولَ الله أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ، وهَمٌّ لَا يَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي… وإِلَى الله أَشْكُو، وسَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ، واسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّه سَبِيلاً… وَاه وَاهاً، والصَّبْرُ أَيْمَنُ وأَجْمَلُ، ولَوْلَا غَلَبَةُ المُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ المُقَامَ واللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً، ولأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلَى عَلَى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ، فَبِعَيْنِ الله تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً، وتُهْضَمُ حَقَّهَا، وتُمْنَعُ إِرْثَهَا، ولَمْ يَتَبَاعَدِ الْعَهْدُ، ولَمْ يَخْلَقْ مِنْكَ الذِّكْرُ، وإِلَى اللَّه يَا رَسُولَ الله المُشْتَكَى".
ثم انشد فيها:
لِكُلِّ اجتِمَاعٍ مِن خَلِيلَيْنِ فُرقَةٌ وَكُلُّ الّذي دُونَ الفِرَاقِ قَليلُ
وَإِنّ افتِقَادِي فَاطماً بَعدَ أَحمَدٍ دَلِيلٌ عَلى أَنْ لا يَدُومَ خَلِيلُ
وأمها هي خديجة عليها السلام بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى أحد كبار القوم المشاركين في حلف الفضول لنصرة المظلوم، وورقة بن نوفل، هو ابن عمها وكان قد درس كتب النصارى واليهود وعاشرهم أيضا.
تكنى السيدة الزهراء عليها السلام بكنٍ كثيرة منها أُمّ الحسن وأمّ الحسنين وأُّم الريحانتين وأم أبيها، فضلا عن أم الأئمة عليهم السلام.
أما القابها فهي الزهراء، البتول، الصدّيقة، المباركة، الطاهرة، الزكية، الراضية، المرضية، المُحدّثة.
ولدت سلام الله عليها في مدينة مكّة المكرّمة في العشرين من جمادى الآخرة بعد إسراء ابيها صلوات الله عليه وآله ومعراجه بثلاث سنوات، وبالتحديد في السنة الخامسة من البعثة النبوية الشريفة، مباركة، ولكنها تيتمت من أمها السيد خديجة عليها السلام لوما تكمل من عمرها خمس سنين، فصارت محط اهتمام ابيها صلوات الله عليهما، فضلا عن اهتمامه به فسميت بذلك "أم أبيها".
وقد تزوجت عليها السلام من الإمام علي عليه السلام في غرة شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة، وأنجبت له ثلاث أولاد، هم: الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام واسقطت جنينها المحسن عليه السلام في واقعة حرق الدار المعروفة، كما أنجبت له بنات هن: زينب الكبرى عليها السلام وزينب الصغرى المكناة بأم كلثوم عليها السلام.
ومن عظيم شأنها سلام الله عليها، قال فيها النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله: "إنّ فاطمة شجنةٌ منّي، يُؤذيني ما آذاها، ويسرّني ما يسرّها، وإنّ اللهَ تبارك وتعالى لَيَغضب لِغضبِ فاطمة، ويَرضى لرضاها"، كما قال عليه السلام: "إنّما فاطمة بضعة منّي، مَن آذاها فقد آذاني، ومَن أحبّها فقد أحبّني، ومَن سرّها فقد سرّني"، فضلا عن قوله: "فاطمة سيّدةُ نساء العالمين من الأوّلين والآخرين".
أما وفاتها سلام الله عليها فكان استشهادا بعد أن حرقت عليها الدار وعصرت بين الباب والجدار في ظلامة يندى لها الجبين، إدت الى كسر ضلعها، لتتوفى بعد ذلك شهيدة مظلومة، قبل أن تتجاوز الثامنة عشر من سني عمرها الشريف وذلك في الثالث من جمادي الآخرة سنة 11 هجرية على أشهر الروايات، أو في الثامن من ربيع الثاني من ذات السنة، وقيل في الثالث عشر من جمادى الأُولى من نفس العام.
وقد تولّى زوجها الإمام علي عليه السلام تغسيلها وتكفينها بمعونة أسماء بنت عميس، لتدفن سرا في المدينة المنورة حسب وصيتها ويغيب قبرها الشريف خيفة ممن ظلمها حقها واذاها، وقد ابّنها أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام بعد أو وقف على قبرها الشريف قائلا: "السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله عَنِّي، والسَّلَامُ عَلَيْكَ عَنِ ابْنَتِكَ وزَائِرَتِكَ والْبَائِتَةِ فِي الثَّرَى بِبُقْعَتِكَ، والمُخْتَارِ الله لَهَا سُرْعَةَ اللَّحَاقِ بِكَ، قَلَّ يَا رَسُولَ الله عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي، وعَفَا عَنْ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ تَجَلُّدِي، إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْه رَاجِعُونَ، قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ، وأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ، وأُخْلِسَتِ الزَّهْرَاءُ، فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ والْغَبْرَاءَ، يَا رَسُولَ الله أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ، وأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ، وهَمٌّ لَا يَبْرَحُ مِنْ قَلْبِي… وإِلَى الله أَشْكُو، وسَتُنْبِئُكَ ابْنَتُكَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا، فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ، واسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ، فَكَمْ مِنْ غَلِيلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَى بَثِّه سَبِيلاً… وَاه وَاهاً، والصَّبْرُ أَيْمَنُ وأَجْمَلُ، ولَوْلَا غَلَبَةُ المُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ المُقَامَ واللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً، ولأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلَى عَلَى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ، فَبِعَيْنِ الله تُدْفَنُ ابْنَتُكَ سِرّاً، وتُهْضَمُ حَقَّهَا، وتُمْنَعُ إِرْثَهَا، ولَمْ يَتَبَاعَدِ الْعَهْدُ، ولَمْ يَخْلَقْ مِنْكَ الذِّكْرُ، وإِلَى اللَّه يَا رَسُولَ الله المُشْتَكَى".
ثم انشد فيها:
لِكُلِّ اجتِمَاعٍ مِن خَلِيلَيْنِ فُرقَةٌ وَكُلُّ الّذي دُونَ الفِرَاقِ قَليلُ
وَإِنّ افتِقَادِي فَاطماً بَعدَ أَحمَدٍ دَلِيلٌ عَلى أَنْ لا يَدُومَ خَلِيلُ
الأكثر قراءة
20063
18069
12458
9729
9651