| حقوق الإنسان | إنسان أولا وأخيرا... هكذا ينظر الإسلام للسجين
2021-10-12 981
إنسان أولا وأخيرا... هكذا ينظر الإسلام للسجين
ما زال الإسلام مصرا على مداراة
إنسانية الإنسان ـــ أي انسان ـــ تحت أي ظرف كان، ومن ذلك إنسانية
السجين، رغم أن دخوله للسجن ما كان إلا للرد على تعديه على حق ما؛
فرديا او مجتمعيا، لأنه بدون هذا الرد يمكن ان يعّرض المجموع
الإنساني لخطر الفوضى وحكومة الغاب.
ومع كل حالة سجن وخطورة السجين فيها، لم يغفل الإسلام الجانب الإنساني للسجين، إذ منع من تجريده من حقوقه الإنسانية والأدبية والقانونية ولأي سبب، لأنه نظر للسجن كواحد من أمرين اثنين، إما ان يكون مكانا لعقاب السجين الذي أخل بأمن المجتمع وهو ما يصطلح عليه بالسجن العقابي، او أن يكون سجنا إصلاحيا يؤهل من خلاله السجين مع حفظ المستوى الأدمي له بالتهذيب والترويض.
ومن جملة ما يحقه الإسلام للسجين من حقوق، حقه في ممارسة شعائره الدينية ـــ أيا كان دينه ـــ بل وحقَ للسجين المسلم أن يحضر صلاة الجمعة وصلاة العيدين مثلا، إذ يرى الإسلام ان السجن ليس عائقا أمام ممارسة السجين حقه في المعتقد والشعيرة باعتبار أن السجن ـــ أيا سجن ـــ لم يكن من باب الانتقام وإهدار القيمة الإنسانية للسجين، بل من قبيل الإصلاح له وتأهيله لحالة الدمج المجتمعي بعد انقضاء سجنه.
بل وضمن الإسلام للسجين حقه في الترفيه! خصوصا ذلك الترفيه الذي يدعم مشروع تأهيله وتسويته بغيره ممن هم خارج السجن؛ فضلا عن مراعاته بالمأكل والمشرب والمنام، وربما أجازه في قضاء بعض الحقوق الاجتماعية كحضور مناسبة لوفاة رحم له؛ خصوصا ممن هو من الدرجة الأولى كالأب والأم والأبن والزوجة، بل وأبعد من ذلك سمح له بملاقاة زوجته بخلوة شرعية! اعترافا منه بكون الحاجة الغريزية للجنس مما لا يمكن تفويته بأي حالٍ من الأحوال، وهو ما يعد طفرة نوعية في معايير السجون على مختلف الحضارات وتقدمها.
كما أحق الإسلام للسجناء حقوق أخرى، ذات طابع أخلاقي وذوقي، كفصل النساء عن الرجال؛ والكبار عن الصغار، والخطرين عن العاديين، والمريض عن الصحيح، كمراعاة منه لكل حال من ذلك.
وأكد الإسلام على ضرورة تحقيق معايير العدالة في محاكمة السجين والتعجيل فيها بل واحتسابها من مدد السجن، مع تأكيده على المنع من أخذ الاعتراف تحت الإكراه والتهديد والوعيد؛ سالبا بذلك شرعية أي إقرار منه حيال هكذا ظروف.
وبذلك نثبت إن الإسلام قد سبق كل القوانين العصرية التي تدعو لحقوق الإنسان ومنه السجين، لأن السجن حسب المفهوم الإسلامي حالة إصلاح وارشاد وتأهيل، وكل ذلك مما لا يعد مسوغا لانتهاك الحرمة الإنسانية للسجين.
ومع كل حالة سجن وخطورة السجين فيها، لم يغفل الإسلام الجانب الإنساني للسجين، إذ منع من تجريده من حقوقه الإنسانية والأدبية والقانونية ولأي سبب، لأنه نظر للسجن كواحد من أمرين اثنين، إما ان يكون مكانا لعقاب السجين الذي أخل بأمن المجتمع وهو ما يصطلح عليه بالسجن العقابي، او أن يكون سجنا إصلاحيا يؤهل من خلاله السجين مع حفظ المستوى الأدمي له بالتهذيب والترويض.
ومن جملة ما يحقه الإسلام للسجين من حقوق، حقه في ممارسة شعائره الدينية ـــ أيا كان دينه ـــ بل وحقَ للسجين المسلم أن يحضر صلاة الجمعة وصلاة العيدين مثلا، إذ يرى الإسلام ان السجن ليس عائقا أمام ممارسة السجين حقه في المعتقد والشعيرة باعتبار أن السجن ـــ أيا سجن ـــ لم يكن من باب الانتقام وإهدار القيمة الإنسانية للسجين، بل من قبيل الإصلاح له وتأهيله لحالة الدمج المجتمعي بعد انقضاء سجنه.
بل وضمن الإسلام للسجين حقه في الترفيه! خصوصا ذلك الترفيه الذي يدعم مشروع تأهيله وتسويته بغيره ممن هم خارج السجن؛ فضلا عن مراعاته بالمأكل والمشرب والمنام، وربما أجازه في قضاء بعض الحقوق الاجتماعية كحضور مناسبة لوفاة رحم له؛ خصوصا ممن هو من الدرجة الأولى كالأب والأم والأبن والزوجة، بل وأبعد من ذلك سمح له بملاقاة زوجته بخلوة شرعية! اعترافا منه بكون الحاجة الغريزية للجنس مما لا يمكن تفويته بأي حالٍ من الأحوال، وهو ما يعد طفرة نوعية في معايير السجون على مختلف الحضارات وتقدمها.
كما أحق الإسلام للسجناء حقوق أخرى، ذات طابع أخلاقي وذوقي، كفصل النساء عن الرجال؛ والكبار عن الصغار، والخطرين عن العاديين، والمريض عن الصحيح، كمراعاة منه لكل حال من ذلك.
وأكد الإسلام على ضرورة تحقيق معايير العدالة في محاكمة السجين والتعجيل فيها بل واحتسابها من مدد السجن، مع تأكيده على المنع من أخذ الاعتراف تحت الإكراه والتهديد والوعيد؛ سالبا بذلك شرعية أي إقرار منه حيال هكذا ظروف.
وبذلك نثبت إن الإسلام قد سبق كل القوانين العصرية التي تدعو لحقوق الإنسان ومنه السجين، لأن السجن حسب المفهوم الإسلامي حالة إصلاح وارشاد وتأهيل، وكل ذلك مما لا يعد مسوغا لانتهاك الحرمة الإنسانية للسجين.
الأكثر قراءة
20053
18068
12457
9728
9649