16 شوال 1445 هـ   25 نيسان 2024 مـ 11:10 مساءً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2020-08-22   856
عنوان الكتاب:

الثالوث والكتب السماوية

الكاتب:

الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

نبذة عن الكتاب :

قراءة مجردة عن أي حكم مسبق، قراءة جديدة للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد (التوراة والإنجيل)، يفكك من خلالها العاملي ما اقحم عنوة في عقول البعض، ويقرأ ما بين السطور المخفية، ليفصح بصراحة عن كون الكتاب المقدس توحيا أو تثليثا. 
يتساءل العاملي في سفره العلمي هذا، بصراحة عمن قال بالتثليث أولا؟ وهل تبنى كل النصارى ذلك؟ وهل توجد أدلة وحجج تدعم موقف من يزعن ذلك؟
كتاب يدعو فيه العاملي كل مسيحي لأن يتقمص دور الباحث في الكتاب المقدس، بعد أن يتجرد عن خلفياته العقائدية التي قد توجهه بعيدا عن دلالات النص المقدس، وبالتالي فهو ـ كتابنا هذا ـ محاولة من كاتب إسلامي للأخذ بيد نظراؤه في الخلق من مسيحيين ويهود؛ ليكونوا جميعا عونا على أزمة عقائدية تمس الإنسان عموما، والمتدين بوجه الخصوص، اختلط فيها الحق بالباطل، واُستبدلت فيها سبل الحوار بالمتاريس التي صارت محل الحوار الهادف.
وقد قُسم الكتاب الى اربعة فصول، تبنى الأول منها أبحاثا تمهيدية حول الكتاب المقدس، وعهديه القديم والجديد، وأثر ذلك في صناعة العقائد لدى اليهود والمسيح، مع تبيان تفصيلي لموضوع التعبير المحكم والمتشابه، الحقيقي والمجازي، مما ورد في الكتب السماوية، مع توضيحات قرآنية حول ذلك وبعدة طرق.
ثم تبنى الفصل الثاني جزئية التوحيد في الكتب السماوية، مع تعريج على الفروقات فيما بين القرآن الكريم وما آلف وألحق بالكتب المقدسة (التوراة والأنجيل)، مع سرد دلائلي لطائفة من التعابير التي تؤكد وحدانية الله، وأخرى تنفي التشبيه به؛ سواء ما ورد في التوراة او في الإنجيل.
ثم تطرق في الفصل الثالث الى مفهوم التوحيد في الكتب السماوية، وكيف بيّن القرآن الكريم هذا المفهوم؟ ولماذا ذمه وأعتبره لصيق ومحرف عما جاء في اصل التوراة والأنجيل، فضلا عن تبيان ما ذكر بخصوص التعميد بالثلاثة وضعف أدلتها، كما تطرق بذات الفصل الى الفوارق بين العهدين حيال موضوع الثالوث المقدس.
اما الفصل الرابع، فقد تبنى نظرية تآليه النبي عيسى عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم مما بيّنه الإنجيل أو التوراة (تحريفا) وتصحيح ذلك المفهوم من خلال الوصف القرآني حيال موضوعة التوحيد، وكيف أنُشئت هذه النظرية، ومن الداعي والمروج له؟ 
والعاملي هو الشيخ محمد بن مصطفى مصري العاملي، نسبة الى جبل عامل في لبنان، حيث ولد في بيئة عايشت المسيح، كونه من مواليد قرية الأنصار الواقع بين مدن صور وصيداء والنبطية، وذلك عام 1962، ثم انتقل للنجف الأشرف ودرس فيها ردحا من الزمن، ثم انتقل لحوزات لبنان وسوريا وايران بعد الظروف التي مر بها العراق أبان الحكم البعثي وبالتحديد في سبعينيات القرن الماضي، وقد عاصر الحرب الأهلية في لبنان وهو ما دفعه لتأليف عدد طيب من الكتب التي تدعو للوحدة الإسلامية بل والإنسانية مع تأكيده على الهوية اللبنانية.
وللعاملي الكثير من الأنشطة الخيرية مثل انشاء مدارس ومراكز ثقافية في لبنان للاهتمام بالشباب وتثبيت قيم وأخلاق مذهب أهل البيت عليهم السلام.
وقد عاد العاملي للعراق بعد سقوط طاغيته، ليعمل في مجال التبليغ والارشاد والقاء المحاضرات فضلا عن تقديم البرامج الدينية عبر القنوات الفضائية
 علميا، درس العاملي على يد كبار العلماء سماحة اية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) التي أكد عليه بضرورة التوجه للتبليغ الديني بل وطالبه بالعودة للبنان للعمل بالمجال التبليغي، كما درس عند والده الشيخ مصطفى العاملي فضلا عن الشيخ أسد الله والاستاذ عادل العسيران والشيخ حسن البرنوجندي السيد الواحدي المرجع الشيخ محمد تقي الفقيه والمرجع الشيخ الوحيد الخراساني والمرجع السيد محمد صادق الروحاني والسيد كاظم الحائري والشيخ محمد السند والشيخ مكارم الشيرازي.
وقد أجيز العاملي من سماحة اية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني ومن السيد الروحاني، كما أجازه سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني بواسطة أحد الأفاضل.
وللعاملي مؤلفات مهمة، منها شرح منهاج الصالحين، موسوعة فقه الصادق، زبده الأصول للسيد محمد صادق الروحاني في (6) مجلدات، رحلة في عالم الصلاة، في رحاب دعاء الندبة، انصار فصل في حياة الأمة الذي هو كتاب تاريخي توثيقي وتحليلي عن الأحداث التي جرت على ارض لبنان.

تحميل الكتاب :

الثالوث والكتب السماوية - الشيخ محمد مصطفى مصري العاملي

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م