مباراة فكرية ومبارزة منطقية يعرضها الشيخ الغروي من خلال كتابه الموسوم بـ "المرأة في الجاهلية والإسلام" على جمع من الشيوعيين والملاحدة بعد أن كتبوا ـ والحديث في دمشق عام 2006 ـ كتبوا مقالا في مجلة فصلية، بعد أن راحوا يقاربون بين وضع المرأة في الجاهلية ووضعها في الإسلام، وصولا لمبتغى أيديولوجي يتبنونه، بغية تسقيط كل ما له صلة برب السماء، من دين وسلوك.
المرأة في الجاهلية والإسلام دراسة نقدية معمقة، تشرح وضعية المرأة بين آمدين مهمين ـ الجاهلية والإسلام ـ إذ يرى المسلمون وكل ذي بصيرة منصفة، إن ثمة نقلة نوعية أنتقل من خلالها الإسلام بالمرأة، بعد أن حررها من عبودية الجنس والسخرة، وصارت به صنوا للرجل. 
وقد توسل الغروي ـ كعادته في جميع كتاباته ـ بالأدلة المنطقة بعيدا عن الروائية، في إثبات إن المرأة في الإسلام قد تحصبت ما لم تتحصل عليه المرأة في المجتمعات الغربية اليوم، خصوصا في موضوعة القيمومة والطلاق والإرث والأهلية. 
كما انتهج الغروية أسلوب المقاربة والمقارنة في مشاكساته الفكرية، ليصل بالقارئ الى محطة اليقين، خصوصا وأنه رد على المشككين بأدلة كثيرة، استلها من موارد يؤمن بها الطرف المُشكل، من باب "من فمك أدينك". 
والشيخ الغروي هو محمد هادي اليوسفي الغروي، من مواليد ١٩٤٨م في النجف الأشرف، بدأ دراسته الحوزوية عام 1960عند والده المرحوم آية الله الحاج الشيخ ميرزا محمود اليوسفي الغروي، لينهي السطوح المقدمية والمتوسطة و العالية في عام 1988م، ليبدأ بعد ذلك بدراسة البحث الخارج بفقه العبادات وصلاة الجماعة والأصول (الاستصحاب) لدى السيد أبو القاسم الخوئي رحمه الله، كما درس فقه المعاملات (مكاسب البيع) عند السيد الخميني رحمه الله في النجف الأشرف، ليضطر بعد ذلك ان ينتقل الى مدينة قم المقدسة ليحضر دروس استاذه السيد محمد صادق الروحاني وبالتحديد الفقه و اصول الفقه، ثم درس يسيرا عند السيد كاظم الحائري.
كما زوال الغروي التدريس في حاضرة العلم مدينة النجف الأشرف حيث درّس اللغة العربية والمنطق والأصول الفقه والفقه، ليتفرغ بعد ذلك في معهد الدراسات الاسلامية وبعده في کلية التربية العقائدية السياسية وکلية اصول الدين وعلوم القرآن والحديث في قم.
وللغروي عدد من المؤلفات المهمة، منها: وقعة الطف لأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي الغامدي الكوفي، موسوعة التاريخ الإسلامي - 8 أجزاء، من تاريخ الحديث رواية وكتابة حتى عهد معاوية.