11 شوال 1445 هـ   19 نيسان 2024 مـ 12:23 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

 | عواصم  |  سمرقند... الياقوتة الراقدة على الضفاف الجنوبية لنهر زرافشان
2021-02-07   1129

سمرقند... الياقوتة الراقدة على الضفاف الجنوبية لنهر زرافشان

ومعنى سمرقند "قلعة الأرض" او "وجه الأرض" بعد أن عربت من "سمركنت" الى "سمرقند"، وهي العاصمة التأريخية لبلاد ما وراء النهر، حيث كانت توصف بـ "الياقوتة الراقدة على الضفاف الجنوبية لنهر زرافشان". 
وسمرقند اليوم هي عاصمة الدولة التيموري ضمن الجمهورية الأوزبكية السوفيتية الاشتراكية وتقع في اسيا الوسطى، وبالتحديد في أوزبكستان، وتمثل ثاني أكبر مدن أوزبكستان، ومعظم سكانها طاجيكيين ويتكلمون اللغة الطاجيكية، ويبلغ عددهم قرابة (400,000) نسمة.
فتحت سمرقند على يد القائد المسلم "سعيد بن عثمان" ومن بعده القائد "قتيبة بن مسلم الباهلي" وذلك سنة 87 هـ الموافق 705 م، إلا إنها تعرضت للغزو المغولي الذي دمر عمائرها ومنائرها ومعالمها، ليحكمها بعد ذلك التيموريين لما يزيد عن قرن ونصف، وأتخذها "تيمورلنك" عاصمة لبلاده، لينقل بها أرباب الحرف والمهارات العالية ما جعلها في حالة ثورة عمرانية وفنية كبيرة. 
حديثا، دخل الجيش الروسي لسمرقند بل وكل بلاد ما وراء النهر وبالتحديد في القرن التاسع عشر، الى ان نالت استقلالها عام 1992 ضمن جمهوريات الدول المستقلة مما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي. 
وتحتوي سمرقند قصور تاريخية كثيرة؛ ما زالت تعاند التأريخ؛ لتبقى شاهدة على ازمنتها الجميلة، كقصر دلكشا (القصر الصيفى) بمداخله المميزة بألوانها الزرقاء المذهبة؛ فضلا عن ساحاته الكبيرة، أما قصر باغ بهشت (روضة الجنة)، فقط شُيِّد من الرخام الأبيض المجلوب من تبريز، في حين احيط قصر باغ جناران (روضة الحور)، بطرق جميلة مزروعة بشجر الحور على جوانبها بتخطيط متقاطع متعامد.
اما مدراسها العظيمة فهي مدرسة بيبي خانم ومدرسة التي شيدت عام 807هـ، لتضمن ضريح تيمورلنك. 
اما أشهر السمرقنديين فهو القائد محمد بن عدي بن الفضل أبو صالح السمرقندي المتوفى سنة 444هـ، والصحاف السمرقندي أحمد بن عمر الأشعث الذي كان يكتب المصاحف حتى وفاته سنة 489هـ، فضلا عن الفقيه والمتكلم الكبير محمد بن محمود الما تريدي المعروف بأبي منصور الما تريدي المتوفي سنة 333 هـ.

thumb_1524409257ab0ff046329203a233a320e0922c223c

thumb_1524409257ab0ff046329203a233a320e0922c223c

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م