19 جمادي الاول 1446 هـ   21 تشرين الثاني 2024 مـ 12:25 مساءً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

 | تجديد العهد مع الله (الحج) |  يوم التروية
2019-08-11   1826

يوم التروية

من الجذر اللغوي (ر و ي)، اشتقت لفظة (التروية)، ومدلولها اللغوي هو الارتواء من الماء، والأصل فيها (تروى) و (رووا)، أي تزودوا بالماء.
واصطلاحا، فأن التروية هي تزود حجيج بيت الله الحرام بالماء في اليوم الثامن من ذي الحجة، أي قبل ذهابهم الى منى، ويصادف ذلك قبل يوم عرفة. 
تاريخيا، فأن حجاج بيت الله الحرام، كانوا فيما سبق يرتوون من الماء قبل ذهابهم صوب منى، لأن الأخيرة جدباء لا ماء فيها ولا كلأ، حتى أن عبيد الله بن علي الحلبي كان قد سأل الإمام الصادق عليه السلام عن سبب تسميته بيوم التروية، فأجاب :" لأنّه لم يكن بعرفات ماء، وكانوا يستقون من مكّة من الماء لريّهم، وكان يقول بعضهم لبعض: ترويتم ترويتم، فسُمّي يوم التروية لذلك"، وهو وجه من وجوه تسميتها بالتروية، في وقت يرى فيه باحثون، إن أصل التسمية مرده أن الله جل شأنه كان قد أشهد (من المشاهدة) نبيه أبراهيم عليه السلام مناسك الحج و أراه شكليتها، ونقطة الشروع فيها، خصوصا و "إنّ جبرائيل عليه السلام قد أتى إبراهيم عليه السلام عند زوال الشمس من يوم التروية فقال: "يا إبراهيم ارتوِ من الماء لك ولأهلك"، ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء، فسُمّيت التروية بذلك"، والقول للإمام الصادق عليه السلام.
وقد جرت العرف الفقهي بأن يرتدي الحاج لباس الإحرام من قميص ومئزرة مرة ثانية في هذا اليوم المبارك، بنية الإحرام للحج والتلبية لرب البيت والمنسك.
وذات صلة... فأن يوم التروية، هو ذات اليوم الذي أنطلق فيه الإمام الحسين عليه السلام صوب العراق ابان ثورته الخالدة، ما يجعل من أحب أعمال هذا اليوم الى الله هو الصيام كما بين ذلك الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في قوله: "أنّ صوم هذا اليوم ـ ويقصد يوم التروية ـ يعادل كفارة ستين سنة".

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م