| قادة محمديون (الأئمة وبعض الصحابة) | حمزة بن عبد المطّلب؛ أسد الله الذابّ عن وجه رسوله
2022-01-14 1605
حمزة بن عبد المطّلب؛ أسد الله الذابّ عن وجه رسوله
واسمه
حمزة بن عبد المطّلب (شيبة) بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن
كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (وهو
قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد
بن عدنان، ويكنى بأبي عمارة، حمزة
وقرابته من النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله تكمن في كونه عما له بل وعما للإمام علي عليه السلام، كما يقال بأنه أخ النبي الكريم من الرضاعة وأن كان أسنَّ من منه بنحو سنتين أو أكثر.
أما أمه فهي هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ما يعني أنه ابنة عم أم النبي السيدة آمنة بنت وهب عليها السلام.
ولد حمزة عليه السلام سنة (55) قبل الهجرة بمكّة المكرّمة، وما أن بلغ حتى تزوج من سلمى بنت عُميس بن النعمان الخثعمية وخولة بنت قيس بن فهد من بني النجّار، وصار له من الأولاد كل من عمارة، يعلى.
وكان عليه السلام من المهاجرين الأوائل إلى المدينة المنوّرة، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين زيد بن حارثة يوم المؤاخاة، كما عقد صلوات الله عليه وآله له أوّل لواء في المدينة بعد أن بعثه في سرية من ثلاثين راكباً لاعتراض قافلة قريش التي كانت قادمة في ثلاثمائة راكب من الشام بقيادة أبي جهل، ولم يقع قتال بين الطرفين.
عسكريا، فقد أشترك عليه السلام في مع النبي صلى الله عليه وآله في معركتي بدر وأُحد، وقتل سبعة من صناديد قريش بعد أن أبلى فيهما حسناً.
أسلم حمزه عليه السلام في السنة الثانية من البعثة، وهو ما جعل قريش تجزم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله قد عزّ وثبت عود رسالته، وهو ما جعلهم يجبنون ويكفّوا عن ايذاء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بعض ما كانوا ينالون منه أنى كان.
وينسب اليه يوم أسلم لله وجهه، قائلا:
حمدتُ اللهَ حين هدى فُؤادي إلى الإسلامِ والديــــنِ الحنيف
لدينٍ جاءَ من ربٍّ عزيــــزٍ خبيــــــرٍ بالعبــــاد بهم لطيف
إذا تليت رسائله علينــــــــا تحدّر دمع ذي اللّب الحصيف
رسائل جاء أحمد من هداها بآيـــــــــاتٍ مبيّنات الحروف
وأحمد مصطفى فينا مطـاعٌ فــــــلا تغشوه بالقول العنيف
فلا والله نسلّمـــــــــــه لقوم ولمــــــا نقض فيهم بالسيوف
ونترك منهم قتلى بقــــــــاعٍ عليهـا الطير كالورد العكوف
وقد خبّرت ما صنعت ثقيف بـــــه فجزي القبائل من ثقيف
إله الناس شرّ جزاء قـــــوم ولا أسقاهم صوب الخريـــف
ومما يدل على حسن اسلامه وما منحه للإسلام من عز ومنعة، قال فيه أبو طالب رضوان الله تعالى عليه:
فصبراً أبا يعلى على دين أحمد وكـن مظهراً للدين وفّقت صابرا
نبيّ أتى بالحقّ من عند ربّـــــه بصدقٍ وعزم لا تكن حمزة كافرا
فقد سرّني أذ قلت لبّيـــك مؤمناً فكــــن لرسول الله في الله ناصرا
وناد قريشـــــــــاً بالذي قد أتيته جهاراً وقل ما كان أحمد ساحــرا
أما ما قاله فيه أمير المؤمنين علي عليه السلام، فهو كثر، كقوله عليه السلام: "ومنّا النبي ومنكم المكذّب، ومنّا أسد الله (يقصد الحمزة عليه السلام) ومنكم أسد الأحلاف، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة، ومنكم صبية النار، ومنّا خير نساء العالمين، ومنكم حمّالة الحطب"، كما قال عليه السلام: "ألا وإنّ أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء، ألا وإنّ أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطّلب، وجعفر بن أبي طالب".
وقد استشهد عليه السلام في معركة أُحد في 15 شوّال 3ﻫ، بعد أن أبلى فيها بلاء حسناً، من خلال قتله أحداً وثلاثين كافرا، إلا أن هند اللعينة (زوجة أبي سفيان) قد أعطت عبدها وحشي عهداً إذا ما قتل محمّداً صلوات الله عليه وآله أو علياً أو حمزة عليهما السلام، بأن تعطيه كذا وكذا! وكان وحشي عبدا اسودا لجبير بن مطعم، وقد تردد عن قتل النبي صلوات الله عليه وآله، وقد قال لعنة الله عليه في ذلك: "أمّا محمّد فلم أقدر عليه، وأمّا علي فرأيته حذراً كثير الالتفات، فلا مطمع فيه، فكمنت لحمزة فرأيته يهدّ الناس هدّاً، فمر بي فوطئ على جرف نهر، فسقط، وأخذت حربتي فهززتها ورميته بها، فوقعت في خاصرته، وخرجت من ثُنته فسقط، فأتيته فشققت بطنه، وأخذت كبده، وجئت به إلى هند، فقلت: هذه كبد حمزة، فأخذتها في فمها، فلاكتها، فجعله الله في فمها مثل الداعضة (وهي عظم رأى الركبة)، فلفظتها ورمت بها".
وقد أنشدت لعنة الله عليها قائلة:
نحنُ جزيناكُم بيومِ بــــــــــدر والحربُ يوم الحرب ذاتُ سُعـر
ما كان عن عُتبةَ لي من صبر أبـــــي وعمّي وأخي وصهري
شفيتَ وحشـــيٌّ غليلَ صدري شفيــــــتُ نفسي وقضيتُ نذري
فشُكرُ وحشيٌّ علـــــيَّ عُمري حتّى تغيب أعظُمي في قبــــري
وقد دُفن عليه السلام فيها بعد أن صلّى على جثمانه الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله، وقد أنتحب صلى الله عليه وآله حتى نشغ من البكاء، قائلا: "يا حمزة، يا عمّ رسول الله، وأسد الله وأسد رسوله، يا حمزة، يا فاعل الخيرات، يا حمزة، يا كاشف الكُرُبات، يا حمزة، يا ذابّ عن وجه رسول الله".، كما قال صلوات الله عليه وآله فيه: رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات".
ومما ذكره علماء المسلمين في حمزه عليه السلام ما قاله العلّامة الحلّي رحمه الله بأن :"حمزة بن عبد المطّلب، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد قُتل بأُحد، وهو ثقة، أما ما بيّنه الشيخ محيي الدين المامقاني اعلى الله مقامه، فكان اعمق مدلولا، حيث قال فيه: "المترجم (يعني حمزه عليه السلام) أرفع شأناً، وأجلّ قدراً، وأعظم منزلة من التوثيق، فهو في أعلى وأشرف وأجلّ مراتب الوثاقة، رضوان الله تعالى عليه".
وقرابته من النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله تكمن في كونه عما له بل وعما للإمام علي عليه السلام، كما يقال بأنه أخ النبي الكريم من الرضاعة وأن كان أسنَّ من منه بنحو سنتين أو أكثر.
أما أمه فهي هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ما يعني أنه ابنة عم أم النبي السيدة آمنة بنت وهب عليها السلام.
ولد حمزة عليه السلام سنة (55) قبل الهجرة بمكّة المكرّمة، وما أن بلغ حتى تزوج من سلمى بنت عُميس بن النعمان الخثعمية وخولة بنت قيس بن فهد من بني النجّار، وصار له من الأولاد كل من عمارة، يعلى.
وكان عليه السلام من المهاجرين الأوائل إلى المدينة المنوّرة، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين زيد بن حارثة يوم المؤاخاة، كما عقد صلوات الله عليه وآله له أوّل لواء في المدينة بعد أن بعثه في سرية من ثلاثين راكباً لاعتراض قافلة قريش التي كانت قادمة في ثلاثمائة راكب من الشام بقيادة أبي جهل، ولم يقع قتال بين الطرفين.
عسكريا، فقد أشترك عليه السلام في مع النبي صلى الله عليه وآله في معركتي بدر وأُحد، وقتل سبعة من صناديد قريش بعد أن أبلى فيهما حسناً.
أسلم حمزه عليه السلام في السنة الثانية من البعثة، وهو ما جعل قريش تجزم بأن رسول الله صلى الله عليه وآله قد عزّ وثبت عود رسالته، وهو ما جعلهم يجبنون ويكفّوا عن ايذاء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله بعض ما كانوا ينالون منه أنى كان.
وينسب اليه يوم أسلم لله وجهه، قائلا:
حمدتُ اللهَ حين هدى فُؤادي إلى الإسلامِ والديــــنِ الحنيف
لدينٍ جاءَ من ربٍّ عزيــــزٍ خبيــــــرٍ بالعبــــاد بهم لطيف
إذا تليت رسائله علينــــــــا تحدّر دمع ذي اللّب الحصيف
رسائل جاء أحمد من هداها بآيـــــــــاتٍ مبيّنات الحروف
وأحمد مصطفى فينا مطـاعٌ فــــــلا تغشوه بالقول العنيف
فلا والله نسلّمـــــــــــه لقوم ولمــــــا نقض فيهم بالسيوف
ونترك منهم قتلى بقــــــــاعٍ عليهـا الطير كالورد العكوف
وقد خبّرت ما صنعت ثقيف بـــــه فجزي القبائل من ثقيف
إله الناس شرّ جزاء قـــــوم ولا أسقاهم صوب الخريـــف
ومما يدل على حسن اسلامه وما منحه للإسلام من عز ومنعة، قال فيه أبو طالب رضوان الله تعالى عليه:
فصبراً أبا يعلى على دين أحمد وكـن مظهراً للدين وفّقت صابرا
نبيّ أتى بالحقّ من عند ربّـــــه بصدقٍ وعزم لا تكن حمزة كافرا
فقد سرّني أذ قلت لبّيـــك مؤمناً فكــــن لرسول الله في الله ناصرا
وناد قريشـــــــــاً بالذي قد أتيته جهاراً وقل ما كان أحمد ساحــرا
أما ما قاله فيه أمير المؤمنين علي عليه السلام، فهو كثر، كقوله عليه السلام: "ومنّا النبي ومنكم المكذّب، ومنّا أسد الله (يقصد الحمزة عليه السلام) ومنكم أسد الأحلاف، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة، ومنكم صبية النار، ومنّا خير نساء العالمين، ومنكم حمّالة الحطب"، كما قال عليه السلام: "ألا وإنّ أفضل الخلق بعد الأوصياء الشهداء، ألا وإنّ أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطّلب، وجعفر بن أبي طالب".
وقد استشهد عليه السلام في معركة أُحد في 15 شوّال 3ﻫ، بعد أن أبلى فيها بلاء حسناً، من خلال قتله أحداً وثلاثين كافرا، إلا أن هند اللعينة (زوجة أبي سفيان) قد أعطت عبدها وحشي عهداً إذا ما قتل محمّداً صلوات الله عليه وآله أو علياً أو حمزة عليهما السلام، بأن تعطيه كذا وكذا! وكان وحشي عبدا اسودا لجبير بن مطعم، وقد تردد عن قتل النبي صلوات الله عليه وآله، وقد قال لعنة الله عليه في ذلك: "أمّا محمّد فلم أقدر عليه، وأمّا علي فرأيته حذراً كثير الالتفات، فلا مطمع فيه، فكمنت لحمزة فرأيته يهدّ الناس هدّاً، فمر بي فوطئ على جرف نهر، فسقط، وأخذت حربتي فهززتها ورميته بها، فوقعت في خاصرته، وخرجت من ثُنته فسقط، فأتيته فشققت بطنه، وأخذت كبده، وجئت به إلى هند، فقلت: هذه كبد حمزة، فأخذتها في فمها، فلاكتها، فجعله الله في فمها مثل الداعضة (وهي عظم رأى الركبة)، فلفظتها ورمت بها".
وقد أنشدت لعنة الله عليها قائلة:
نحنُ جزيناكُم بيومِ بــــــــــدر والحربُ يوم الحرب ذاتُ سُعـر
ما كان عن عُتبةَ لي من صبر أبـــــي وعمّي وأخي وصهري
شفيتَ وحشـــيٌّ غليلَ صدري شفيــــــتُ نفسي وقضيتُ نذري
فشُكرُ وحشيٌّ علـــــيَّ عُمري حتّى تغيب أعظُمي في قبــــري
وقد دُفن عليه السلام فيها بعد أن صلّى على جثمانه الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله، وقد أنتحب صلى الله عليه وآله حتى نشغ من البكاء، قائلا: "يا حمزة، يا عمّ رسول الله، وأسد الله وأسد رسوله، يا حمزة، يا فاعل الخيرات، يا حمزة، يا كاشف الكُرُبات، يا حمزة، يا ذابّ عن وجه رسول الله".، كما قال صلوات الله عليه وآله فيه: رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولاً للرحم، فعولاً للخيرات".
ومما ذكره علماء المسلمين في حمزه عليه السلام ما قاله العلّامة الحلّي رحمه الله بأن :"حمزة بن عبد المطّلب، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وقد قُتل بأُحد، وهو ثقة، أما ما بيّنه الشيخ محيي الدين المامقاني اعلى الله مقامه، فكان اعمق مدلولا، حيث قال فيه: "المترجم (يعني حمزه عليه السلام) أرفع شأناً، وأجلّ قدراً، وأعظم منزلة من التوثيق، فهو في أعلى وأشرف وأجلّ مراتب الوثاقة، رضوان الله تعالى عليه".
الأكثر قراءة
25874
18683
13875
10739