| محمد (صلى الله عليه وآله) الشهيد | النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله الى جوار ربه الأعلى
2018-01-09 2937
النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله الى جوار ربه الأعلى
على الرغم مما حدث من انقلابات
سياسية بُعيد استشهاد النبي الأكرم، وتخندق ما يصطلح عليه بالطابور
الخامس ممن يحاول شق الصف الإسلامي، سيما وإن المفصل الزمني من عمر
الرسالة المحمدية لحظتئذ كان خطيرا جدا، بدءا من تراتب الأحداث
وتسارعها، ما انتهزه الفريق المناوئ للخط النبوي الأصيل، وذلك من
خلال عقدهم للاجتماعات البينية في محاولة منهم لصد أصحاب الحق
الشرعي من تسنم مكانتهم بُعيد الفقد النبوي الموجع، ليعقد بعد ذلك
مؤتمره المسمى بــ "مؤتمر السقيفة" الذي اتفق فيه المناوئون على
ضرورة لملمة صفوفهم حتى وأن كان بابتعادهم عن حضور لحظات تجهيز
النبي لأكرم لمثواهم الأخير! بل ومنعه من بيان وصيته الأخيرة سيما
وإنها تتمة لرسالته بل وإنها الحلقة الأهم في مسير الرسالة
الإسلامية! كونها ستبين آلية استمرار هذا الدين وتوزيع الأدوار فيه
وبيان وتسمية الزعيم الجديد له ممن سيسمى بالإمام.
وعلى الرغم مما شكله مؤتمر السقيفة الذي عقد في سقيفة بني ساعدة، كمنعطف خطير كشف نوايا الطابور الخامس وعرى ضعاف الإيمان من المنافقين ـــ ومن لم يكن يؤمن بالإسلام أصلا ـــ حتى تمخض المؤتمر عن تسمية أبي بكر كخليفة سياسي للنبي الأكرم بعد مجادلات مصلحية براغماتية ضربت الاختيار الإلهي بعرض الحائط، خصوصا وأنه ــــ المؤتمر ــــ كان يفتقر الى اهم الأسماء التي كانت لها الحظوة في ملازمة النبي الأكرم ليس على الصعيد المكاني فحسب وإنما على صعيد تلازم التربية والتهيئة والتأهيل، ومن هؤلاء الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ورفاقه من الرعيل الأول ممن شهد ولادة هذا الدين ورافق ارهاصات اثباته وتحمل في سبيل ذلك كل المشاق كعمار بن ياسر والعباس وابنه الفضل والمقداد وابي ذر الغفاري وبني هاشم بمجموعهم.
وبغض الطرف عما يسوقه فريق الخلافة من مبررات قبالة المنهج النبوي الذي أوصى بالإمامة وسمى الأئمة من بعده مؤسسا بذلك ــــ حسب التوجيه الإلهي ــــ الى منهجية الإمامة كتتمة للنبوة، فقد بقي مفهوم الإمامة راكزا ومرّكزا في نفوس المسلمين الأوائل سيما من فهم البعد الغيبي من الإسلام، ووثق بالطرح المحمدي كليا وبدون تجزئة وتحت أي ظرف كان.
ولم يفتأ فريق الخلافة في محاولة ترقيع موقفهم والتغطية على دوافع موقفهم ومصالحه، إذ بادر قادة الفريق الى تعليل انشقاقهم ـــ وربما عدم أخذهم بما أوصى به النبي الأكرم! ـــ عما يريده النبي سلام الله عليه ومنعه من كتابة ما يريد! بداعي ان غلبة الهجر عليه يكون مانعا من تثبته الصواب فيما يريد أن يقول، حاشاه من ذلك، بل وبرروا مسارعتهم لتلقف الأمر بينهم على سبيل العجالة وبتهميش واضح ومقصود لأقطاب البيت النبوي وخط الصحابة الأوائل، كاستشعار منهم لخطورة المرحلة وإملاءً منهم لحالة الفراغ السياسي والتنظيمي الذي خلفه فقدان النبي الأكرم.
وعلى الرغم مما شكله مؤتمر السقيفة الذي عقد في سقيفة بني ساعدة، كمنعطف خطير كشف نوايا الطابور الخامس وعرى ضعاف الإيمان من المنافقين ـــ ومن لم يكن يؤمن بالإسلام أصلا ـــ حتى تمخض المؤتمر عن تسمية أبي بكر كخليفة سياسي للنبي الأكرم بعد مجادلات مصلحية براغماتية ضربت الاختيار الإلهي بعرض الحائط، خصوصا وأنه ــــ المؤتمر ــــ كان يفتقر الى اهم الأسماء التي كانت لها الحظوة في ملازمة النبي الأكرم ليس على الصعيد المكاني فحسب وإنما على صعيد تلازم التربية والتهيئة والتأهيل، ومن هؤلاء الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام ورفاقه من الرعيل الأول ممن شهد ولادة هذا الدين ورافق ارهاصات اثباته وتحمل في سبيل ذلك كل المشاق كعمار بن ياسر والعباس وابنه الفضل والمقداد وابي ذر الغفاري وبني هاشم بمجموعهم.
وبغض الطرف عما يسوقه فريق الخلافة من مبررات قبالة المنهج النبوي الذي أوصى بالإمامة وسمى الأئمة من بعده مؤسسا بذلك ــــ حسب التوجيه الإلهي ــــ الى منهجية الإمامة كتتمة للنبوة، فقد بقي مفهوم الإمامة راكزا ومرّكزا في نفوس المسلمين الأوائل سيما من فهم البعد الغيبي من الإسلام، ووثق بالطرح المحمدي كليا وبدون تجزئة وتحت أي ظرف كان.
ولم يفتأ فريق الخلافة في محاولة ترقيع موقفهم والتغطية على دوافع موقفهم ومصالحه، إذ بادر قادة الفريق الى تعليل انشقاقهم ـــ وربما عدم أخذهم بما أوصى به النبي الأكرم! ـــ عما يريده النبي سلام الله عليه ومنعه من كتابة ما يريد! بداعي ان غلبة الهجر عليه يكون مانعا من تثبته الصواب فيما يريد أن يقول، حاشاه من ذلك، بل وبرروا مسارعتهم لتلقف الأمر بينهم على سبيل العجالة وبتهميش واضح ومقصود لأقطاب البيت النبوي وخط الصحابة الأوائل، كاستشعار منهم لخطورة المرحلة وإملاءً منهم لحالة الفراغ السياسي والتنظيمي الذي خلفه فقدان النبي الأكرم.
الأكثر قراءة
25874
18683
13875
10739