| محمد قبل النبوة | شيء من أحوال النبي الأكرم قبل بعثته الشريفة
2021-03-14 1470
شيء من أحوال النبي الأكرم قبل بعثته الشريفة
يلمس المتتبع للشواهد التاريخية
وخصوصا المكتوبة منها، فضلا عن ما ينتهي اليه العقل من براهين،
وبضميمة ما شهد به الأعداء قبل الأصدقاء، بأن النبي الأكرم محمد
صلوات الله عليه وآله كان حنيفيا موحدا، ، بل وكان مومناً باللّه
وموحّداً إيّاه بمنتهى التوحيد الذي لا يشوبه شائبة شرك او اشتباه،
الحال هذا قبل البعثة، حتى أنه ـ عل عكس الكثير من اقرانه وما درج
عليه أهل مكة ـ لم يعبد وثناً قط، ولم يسجد لصنم أبداً.
وقد أجمع المؤرخون على أنّ النبي الكرم صلوات الله عليه وآله، كان كثير التفكر والتدبر، خصوصا في شأنية الخلق والخالق، حيث كان يخلو بنفسه شهورا طوال، للتعبد والتفكر، بعد أن ينتبذ لنفسه مكانا قصيا في غار حراء، برفقة ابن عمه علي بن أبي طالب عليه الصلام (وكان صبيا آنذاك)،حتى أنه ـ الأمام علي ـ قد بيّن ذلك وفصله بالقول: "ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء، فأراه ولا يراه غيري"، حيث كانت هذه الخلوة مقدمة لبعثته الشريفة، إ وافاه الملك جبرائيل عليه السلام، بالرسالة المحمدية وهو متعبدا في الغار، وعلى حال منقطعة النظير من التفكر والتدبر.
كما أنه حج لبيت الله ـ والحديث قبل البعثة الشريفة ـ عدة مرات، وكان يأتي بمناسكها على وجهها الصحيح بعيداً عن أعين قريش، كما بين ذلك أمامنا الصادق عليه السلام بالقول: "حجّ رسول اللّه عشر حجّات مستتراً في كلّها".
كما أنه كان يطوف ويعبد اللّه في حراء، ويرعى الآداب المنقولة من التسمية والتحميد عند الاَكل وغيره.
وما حجه هذا، وتعبده ذاك إلا دليلا صادقا على إيمانه وتوحيده، وفذا هذا ردا مفحما لمن يشكك في ذلك، فكيف يمكن للّه تعالى أن يترك أفضل خلقه تائها عن عباده لأربعين سنة، وهو ما يقارب الثلثين من عمره الشريف، وفي ذلك جزما بأنه صلوات الله عليه وآله إنما كان موَمناً موحّداً عابداً للّه ساجداً قائماً بالفرائض العقلية والشرعية، مجتنباً عن المحرمات، عالماً بالكتاب وموَمناً به إجمالاً، وراجياً لنزوله إليه، إلى أن بعثه اللّه لإنقاذ البشرية عن الجهل وسوقها إلى الكمال.
وبذلك فأن صلوات الله عليه وآله استحق أن يكون أفضل الخلق وأكملهم خلقاً وخُلقاً وعقلاً، خصوصا بعد أن كان يعمل حسب ما يُلهَم سواء كان مطابقاً لشرع ما قبله أم مخالفاً، وأنّ هاديه وقائده، منذ صباه إلى أن بُعِث هو نفس هاديه بعد البعثة.
وقد أجمع المؤرخون على أنّ النبي الكرم صلوات الله عليه وآله، كان كثير التفكر والتدبر، خصوصا في شأنية الخلق والخالق، حيث كان يخلو بنفسه شهورا طوال، للتعبد والتفكر، بعد أن ينتبذ لنفسه مكانا قصيا في غار حراء، برفقة ابن عمه علي بن أبي طالب عليه الصلام (وكان صبيا آنذاك)،حتى أنه ـ الأمام علي ـ قد بيّن ذلك وفصله بالقول: "ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء، فأراه ولا يراه غيري"، حيث كانت هذه الخلوة مقدمة لبعثته الشريفة، إ وافاه الملك جبرائيل عليه السلام، بالرسالة المحمدية وهو متعبدا في الغار، وعلى حال منقطعة النظير من التفكر والتدبر.
كما أنه حج لبيت الله ـ والحديث قبل البعثة الشريفة ـ عدة مرات، وكان يأتي بمناسكها على وجهها الصحيح بعيداً عن أعين قريش، كما بين ذلك أمامنا الصادق عليه السلام بالقول: "حجّ رسول اللّه عشر حجّات مستتراً في كلّها".
كما أنه كان يطوف ويعبد اللّه في حراء، ويرعى الآداب المنقولة من التسمية والتحميد عند الاَكل وغيره.
وما حجه هذا، وتعبده ذاك إلا دليلا صادقا على إيمانه وتوحيده، وفذا هذا ردا مفحما لمن يشكك في ذلك، فكيف يمكن للّه تعالى أن يترك أفضل خلقه تائها عن عباده لأربعين سنة، وهو ما يقارب الثلثين من عمره الشريف، وفي ذلك جزما بأنه صلوات الله عليه وآله إنما كان موَمناً موحّداً عابداً للّه ساجداً قائماً بالفرائض العقلية والشرعية، مجتنباً عن المحرمات، عالماً بالكتاب وموَمناً به إجمالاً، وراجياً لنزوله إليه، إلى أن بعثه اللّه لإنقاذ البشرية عن الجهل وسوقها إلى الكمال.
وبذلك فأن صلوات الله عليه وآله استحق أن يكون أفضل الخلق وأكملهم خلقاً وخُلقاً وعقلاً، خصوصا بعد أن كان يعمل حسب ما يُلهَم سواء كان مطابقاً لشرع ما قبله أم مخالفاً، وأنّ هاديه وقائده، منذ صباه إلى أن بُعِث هو نفس هاديه بعد البعثة.
الأكثر قراءة
25874
18682
13875
10739