| محمد (صلى الله عليه وآله) الشهيد | افول القمر المحمدي ... شهادة النبي محمد صلى الله عليه وآله
2018-01-09 4374
افول القمر المحمدي ... شهادة النبي محمد صلى الله عليه وآله
عاش النبي الأكرم صلى الله عليه
واله ثلاثة وستون سنة، أربعون منها قبل بعثته كنبي، ثم تلتها ثلاث
عشرة سنة قضاها في مكة المكرمة بدعوته للتوحيد وإعادة تموضع الإنسان
في علاقته مع الله ومع الناس ومع نفسه، وتوجيهه صوب الدين الحنفي
وتخليصه من براثن الشرك، في حين قضى عشرة منها في المدينة المنورة
نبيا قائدا لأمة ومجتمع كامل، ليتوفى بعد ذلك مستشهدا مسموما، واضعا
راسه الشريف بحجر ابن عمه ووصيه علي ابن ابي طالب عليهما السلام،
وذلك يوم الأثنين؛ الموافق للثامن والعشرين من صفر من السنة العاشرة
او الحادية عشر للهجرة الشريفة، والاختلاف في تحديد سنة استشهاده
سلام الله عليه ليس تشكيكا بتأريخها إنما بتحديد بداية السنة
الهجرية بين إن تكون من ربيع الأول (أي مع بداية هجرته صوب المدينة
المنورة) او من بداية محرم الحرام (وهو ما حدده الخليفة السياسي
الثاني عمر بن الخطاب كمبدأ لحساب السنة الهجرية)، وهذا مما يحدث
دائما عند كّتاب السير والتواريخ وفي كل الأديان، ولا يعد مثلبة على
التدوين الإسلامي.
وقد التزم الإمام علي عليه السلام تغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه وسمح للصحابة بالصلاة عليه فرادى، ليدفنه بعد ذلك في موضع وفاته في الحجرة الطاهرة من بيته مما يعرف اليوم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، لتكون بعد ذلك أحداث ووقائع كثر، أدت الى تغير في مسار الحركة النبوية، ومن ذلك فصل قادته ومن عينهم لتتمة مشروعه الإلهي عن مقاليد السلطة المدنية في المدينة المنورة ليبقوا قادة روحيين فقط! ليمثل ذلك أول وأكبر انقلاب على الشرعية، مما ثلم في الإسلام ثلمته القوية التي سنرى في موارد اخرى، بعض مفارقاتها مما امتد آثره لغاية الآن كتجريد اوصياءه من حقهم الإلهي في ترجمة نبوته للأمة من خلال إمامتهم لها وتبيان ما غمض وصعب عليهم فيها، ونقلهم لسماحة الدين الإسلامي بالدعوة الحسنة بعيدا عن الإكراه في الدين، وربما أدى ذلك ـــ سلب آل البيت حقهم في تتمة المنهج النبوي ـــ الى ولادات ونتوءات ناشزات مما يحسب على الإسلام كما هو الإرهاب اليوم.
((وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)) (آل عمران ـــ 144).
وقد التزم الإمام علي عليه السلام تغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه وسمح للصحابة بالصلاة عليه فرادى، ليدفنه بعد ذلك في موضع وفاته في الحجرة الطاهرة من بيته مما يعرف اليوم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة، لتكون بعد ذلك أحداث ووقائع كثر، أدت الى تغير في مسار الحركة النبوية، ومن ذلك فصل قادته ومن عينهم لتتمة مشروعه الإلهي عن مقاليد السلطة المدنية في المدينة المنورة ليبقوا قادة روحيين فقط! ليمثل ذلك أول وأكبر انقلاب على الشرعية، مما ثلم في الإسلام ثلمته القوية التي سنرى في موارد اخرى، بعض مفارقاتها مما امتد آثره لغاية الآن كتجريد اوصياءه من حقهم الإلهي في ترجمة نبوته للأمة من خلال إمامتهم لها وتبيان ما غمض وصعب عليهم فيها، ونقلهم لسماحة الدين الإسلامي بالدعوة الحسنة بعيدا عن الإكراه في الدين، وربما أدى ذلك ـــ سلب آل البيت حقهم في تتمة المنهج النبوي ـــ الى ولادات ونتوءات ناشزات مما يحسب على الإسلام كما هو الإرهاب اليوم.
((وما محمد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)) (آل عمران ـــ 144).
الأكثر قراءة
25621
18667
13839
10699