| محمد قبل النبوة | محمد.. السَميّ الذي وافق اسمه صفاته
2021-07-23 1965
محمد.. السَميّ الذي وافق اسمه صفاته
أعتاد العرب على تحسين اسماء
مواليدهم ممن يستشرفون لهم مستقبلا مميزا، بأسماء نوعية؛ واطلاق
الأسماء النوعية عليهم، وعادة ـ تحسين الاسم ـ مبتناة على ميل نفسي
يمكن اختصاره بمقولة معروفة ـ وإن كانت نسبية ـ قوامها: "وللمرء من
اسمه نصيب".
كما جرت عادة العرب على اطلاق الأسماء على مواليدهم الجديدة تيمنا بحدث ما أو تشبيه بشيء خارق، وهي سنة اجتماعية يعتقدون إنها ستترك أثرها على الفرد وتأتي بالفأل الحسن عليه وعلى ذويه.
والحال عند من تعبد لله حقا، فالعبد لله يرى في تسمية مواليده بأسماء إيمانية تقربه وتقربهم من خالقهم وتترك في نفوسهم أثرها الطيب، خصوصا وأن أهل الجاهلية كانوا يتقربون لأصنامهم بمواليدهم ذبحا مرة وتسمية في أخرى، فكان هذا عبد العزى وذاك عبد مناة وهذا أبو مرة (والمرة هو ابليس)، في حين كانت اسماء الموحدين كعبد الله ومنهم والد النبي الأكرم صلوات الله عليهما.
ووسط أقحاح العرب وأكثرهم توحيدا لله، ولد فتى هاشمي لعبد الله وآمنة عليهم السلام أجمعين، فسمي (أحمد).
وعلى الرغم مما أتحفتنا به السير النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم بما اطلق على النبي محمد صلوات الله عليه وآله من اسماء وكنى، لكن يبقى الاسم الحقيقي له صلوات الله عليه وآله يدور بين محمدا واحمدا.
أما أحمد فهو الاسم الذي عُرف به قبل ولادته الشريفة، وهو ما ذُكر في سالف الكتب السماوية ومنها الإنجيل، حيث اشار القرآن الكريم الى تبيان أسم النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله في الإنجيل بقوله تعالى: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))(سورة الصف ـ 6).
وهو اسمه الذي اسمته به أمه آمنة عليها السلام قبل أن يسميه جده، حيث أسمته (أحمد) لحسن ثناء الله عليه، أما اسمه الثاني (محمد)، فهو مما أسماه به جده عبد المطَّلِب في اليوم السابع من ولادته، ومحمد يعني كثير المحامد (والمحامد هي الخصال الحميدة)، لأن عبد المطلب عليه السلام أراد بهذا الاسم أن يكون حفيده ممن يُحمَد في السماء والاَرض، يورى البعض بأنه صلوات الله عليه وآله قد سُمِّيَ بـ "محمد" لأن الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع أممهم يحمدونه ويصلون عليه.
وأتفق العرب على أن هذا الاسم مما لم يسمى به أحدا من ذي قبل، لأن تسميته به إنما هو من جملة الخصائص والصفات الشريفات التي يتصف بها صلوات الله عليه وآله، خصوصا وإن اختيار هذا الاسم لم يتم إلا بإلهام إلهي وإرشاد رباني، ولابد من أن تكون في اختياره حكمة بينة وقصد رشيد، خصوصا من عبدٍ موحدٍ لله كعبد المطلب عليه السلام، مع العلم إن نُدرة المصاديق كأطلاق الاسم على المسمى أو الوصف على الموصوف أو اللفظ على المقصود؛ من شأنِها أن تقلّل حالات اللُبس والاشتباه فيه، فيكف والحال لمن أُعّد للنبوة الخاتمة.
وقد ذكر القرآن الكريم اسم نبيه الأكرم صلوات الله عليه وآله بصيغة (محمد) في أربع مواضع شريفة، هي:
ـ قوله عز وجَل : ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ))(سورة آل عمران ـ 144).
ـ قول عز وجل: ((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا))(سورة الأحزاب ـ 40).
ـ قوله عز وجل: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ))(سورة محمد ـ 2)، وهي السورة المسماة باسمه الشريف.
ـ قوله عز وجل: ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا))(سورة الفتح ـ 29).
في حين ذكره باسمه الأول (أحمد)، مرة واحدة، وذلك في قوله عز وجل: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))(سورة الصف ـ 6).
كما جرت عادة العرب على اطلاق الأسماء على مواليدهم الجديدة تيمنا بحدث ما أو تشبيه بشيء خارق، وهي سنة اجتماعية يعتقدون إنها ستترك أثرها على الفرد وتأتي بالفأل الحسن عليه وعلى ذويه.
والحال عند من تعبد لله حقا، فالعبد لله يرى في تسمية مواليده بأسماء إيمانية تقربه وتقربهم من خالقهم وتترك في نفوسهم أثرها الطيب، خصوصا وأن أهل الجاهلية كانوا يتقربون لأصنامهم بمواليدهم ذبحا مرة وتسمية في أخرى، فكان هذا عبد العزى وذاك عبد مناة وهذا أبو مرة (والمرة هو ابليس)، في حين كانت اسماء الموحدين كعبد الله ومنهم والد النبي الأكرم صلوات الله عليهما.
ووسط أقحاح العرب وأكثرهم توحيدا لله، ولد فتى هاشمي لعبد الله وآمنة عليهم السلام أجمعين، فسمي (أحمد).
وعلى الرغم مما أتحفتنا به السير النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم بما اطلق على النبي محمد صلوات الله عليه وآله من اسماء وكنى، لكن يبقى الاسم الحقيقي له صلوات الله عليه وآله يدور بين محمدا واحمدا.
أما أحمد فهو الاسم الذي عُرف به قبل ولادته الشريفة، وهو ما ذُكر في سالف الكتب السماوية ومنها الإنجيل، حيث اشار القرآن الكريم الى تبيان أسم النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله في الإنجيل بقوله تعالى: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))(سورة الصف ـ 6).
وهو اسمه الذي اسمته به أمه آمنة عليها السلام قبل أن يسميه جده، حيث أسمته (أحمد) لحسن ثناء الله عليه، أما اسمه الثاني (محمد)، فهو مما أسماه به جده عبد المطَّلِب في اليوم السابع من ولادته، ومحمد يعني كثير المحامد (والمحامد هي الخصال الحميدة)، لأن عبد المطلب عليه السلام أراد بهذا الاسم أن يكون حفيده ممن يُحمَد في السماء والاَرض، يورى البعض بأنه صلوات الله عليه وآله قد سُمِّيَ بـ "محمد" لأن الله وملائكته وجميع أنبيائه ورسله وجميع أممهم يحمدونه ويصلون عليه.
وأتفق العرب على أن هذا الاسم مما لم يسمى به أحدا من ذي قبل، لأن تسميته به إنما هو من جملة الخصائص والصفات الشريفات التي يتصف بها صلوات الله عليه وآله، خصوصا وإن اختيار هذا الاسم لم يتم إلا بإلهام إلهي وإرشاد رباني، ولابد من أن تكون في اختياره حكمة بينة وقصد رشيد، خصوصا من عبدٍ موحدٍ لله كعبد المطلب عليه السلام، مع العلم إن نُدرة المصاديق كأطلاق الاسم على المسمى أو الوصف على الموصوف أو اللفظ على المقصود؛ من شأنِها أن تقلّل حالات اللُبس والاشتباه فيه، فيكف والحال لمن أُعّد للنبوة الخاتمة.
وقد ذكر القرآن الكريم اسم نبيه الأكرم صلوات الله عليه وآله بصيغة (محمد) في أربع مواضع شريفة، هي:
ـ قوله عز وجَل : ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ))(سورة آل عمران ـ 144).
ـ قول عز وجل: ((مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا))(سورة الأحزاب ـ 40).
ـ قوله عز وجل: ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ))(سورة محمد ـ 2)، وهي السورة المسماة باسمه الشريف.
ـ قوله عز وجل: ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا))(سورة الفتح ـ 29).
في حين ذكره باسمه الأول (أحمد)، مرة واحدة، وذلك في قوله عز وجل: ((وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ))(سورة الصف ـ 6).
الأكثر قراءة
25620
18665
13838
10699