| محمد (صلى الله عليه وآله) القائد | الدعوة بالحسنى... المنهج الإسلامي في طرح الحق والحقيقة
2022-01-11 889
الدعوة بالحسنى... المنهج الإسلامي في طرح الحق والحقيقة
بعد أن أسس النبي الأكرم في دولته
الجديدة لثقافة قبول الأخر والتعايش معه، وما أسس له من بروتوكولية
في الانفتاح عليه، صار لزاما عليه أن يعرض على الأخرين، دينه السمح
وما حمله لهم من السماء كونه حامل بريد الله لهم ورسوله فيهم، خصوصا
وأن عالمية الإسلام بل وكونيته لا تحدها حدود مجتمعية او جغرافية او
أي حد اخر.
((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا))( الفرقان ـــ1).
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ولكن أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))( سبأ ـــ 28).
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إله إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))(الأعراف ـــ158).
((إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ))(ص ـ 87).
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ))(الأنبياء ـــ107).
وطالما أن الإسلام ودستوره ـــ القرآن الكريم ـــ إنما هو للجميع، وهما خلاصة ما سبقهما من رسالات وكتب، صارت الضرورة الى تبليغ من يقصدهم القرآن للأيمان بهذا الدين الجديد، من خلال قاعدته الكلية "الدعوة بالحسنى" والتوسيل بوسائل الرفق والمِرنة في اقناع الأخرين، ومن ذلك الجدال بالتي هي احسن: (( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ))(العنكبوت ـــ 46 ).
((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ))(النحل ـــ125)
ولم تكتفي دعوة النبي الأكرم ـــ وهو الرئيس الأعلى للدولة الإسلامية ـــ بالدعوة المباشرة، إنما كانت له وسائله الأخرى التي هي بمكان الترجمة العملية لرسالته السمحاء وأخلاقياته التي هي اخلاقيات سماوية سامية، وهي بالمحصلة ترسيخ لسيادة دولته وفلسفتها السلمية، حيث اسس لثقافة التراحم والتزاور وحسن الجوار وإقرار ما للأخرين من حقوق دينية وربما طقوسية، وبذلك فأنه أرسى قواعد النظام الإسلامي القويم وبنى أنموذجه في الحكم الرشيد لجميع الناس ولمختلف العصور باعتباره أس الدساتير الإسلامية.
((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا))( الفرقان ـــ1).
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ولكن أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ))( سبأ ـــ 28).
((قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إله إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))(الأعراف ـــ158).
((إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ))(ص ـ 87).
((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ))(الأنبياء ـــ107).
وطالما أن الإسلام ودستوره ـــ القرآن الكريم ـــ إنما هو للجميع، وهما خلاصة ما سبقهما من رسالات وكتب، صارت الضرورة الى تبليغ من يقصدهم القرآن للأيمان بهذا الدين الجديد، من خلال قاعدته الكلية "الدعوة بالحسنى" والتوسيل بوسائل الرفق والمِرنة في اقناع الأخرين، ومن ذلك الجدال بالتي هي احسن: (( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ))(العنكبوت ـــ 46 ).
((ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ))(النحل ـــ125)
ولم تكتفي دعوة النبي الأكرم ـــ وهو الرئيس الأعلى للدولة الإسلامية ـــ بالدعوة المباشرة، إنما كانت له وسائله الأخرى التي هي بمكان الترجمة العملية لرسالته السمحاء وأخلاقياته التي هي اخلاقيات سماوية سامية، وهي بالمحصلة ترسيخ لسيادة دولته وفلسفتها السلمية، حيث اسس لثقافة التراحم والتزاور وحسن الجوار وإقرار ما للأخرين من حقوق دينية وربما طقوسية، وبذلك فأنه أرسى قواعد النظام الإسلامي القويم وبنى أنموذجه في الحكم الرشيد لجميع الناس ولمختلف العصور باعتباره أس الدساتير الإسلامية.
الأكثر قراءة
25517
18661
13823
10674