
2022-03-01 2241

السنن التاريخية في القرآن الكريم... قراءة في منهج العبرة والاعتبار
التأريخ بشقيه الإيجابي والسلبي؛
محكوم بسنن وقوانين تاريخية ثابتة لا مجال للعبثية أو الجبرية فيها؛
ولا يمكن القول بأنها محكومة بالطلاسم والغيبيات؛ وهذا ما أكده
القرآن الكريم ((سُنَّةَ اللَّـهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ
وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا)) (الفتح -23) ليؤكد
كذلك نسبة كل السنن الكونية الثابتة إلى الله العليم الحكيم الذي
جعل بعلمه وحكمته لكل شيء قدرا ((........إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ
أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) (الطلاق
-3).
وبما أن التأريخ سلسلة حلقات متواصلة لا ينفك بعضها عن بعض، بات من الضروري أن تكون هنالك قراءة تحليلية موضوعية لأحداثه المهمة والسنن الحاكمة فيه؛ لأخذ العبرة والاعتبار منها؛ للحاضر والمستقبل؛ خاصة لمن ينشد التطور والازدهار لأفراد أمته، إذ أن تشخيص المشاكل والعثرات التي سبقت، ستعطي خبرة تراكمية للذي يبحث عن أنجع الحلول ليتدارك بها ما سبق من أخطاء ((قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) (آل عمران-137).
السنن والقوانين المحركة للتأريخ والمجتمع
تتحرك السنن والقوانين التاريخية بشكل ثابت؛ ووفقا لمنهجية عامة تنقسم إلى عدة أقسام منها ما هو شرطي يربط النتيجة أو الجزاء بالمقدمات؛ سواء كانت تلك المقدمات صحيحة تتوافر شروط نجاحها؛ أو مقدمات خاطئة فاشلة لا نتيجة لها إلا الفشل، والإشارة القرآنية بـكلمة (حتى) في الآية التالية ((.......... إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ...........)) (الرعد-11) تفيد الغاية لتوعز عملية تغيير بنية أي مجتمع، بتغيير جوهره أولا، وأن عملية التغيير هذه لا تتم الا بمقدمتها، بدلالة كلمة -أنفسهم- لتكون الرحمة الإلهية نتيجة ظاهرية لمقدمة التغيير المشروطة، ولأخذ العبرة والاعتبار من ذلك يكون من الواجب معرفة أسباب النجاح للمجتمعات التي غيرت للأفضل أو أسباب الفشل للتي رفضت التغيير وانحدرت للأسوأ، وهذا لا يكون إلا بأخذ النافع وطرح الضار مما سبق.
وقد ظهر مما تقدم أن للإنسان هامش حركة يغير فيه منحى هذه السنن الشرطية، وذلك من خلال استجابته للمقدمات التي تحتم النتائج، حيث إن الاستجابة لهذه السنن المشروطة يشكل منعطفا تاريخيا يؤثر في البناء الفكري والعقدي للمجتمع المقصود ومنه التأثير في حركة البناء والتطور أو الانكماش والتردي له.
السنن الوجودية
تعتبر حركة الأفلاك السماوية من السنن التاريخية الوجودية الثابتة التي أشار القرآن الكريم لها، وليس باستطاعة الإنسان تغيير حركتها الثابتة إذ لا وجود لشروط تعطي الإنسان مجالا لتغيير هذه السنن، كونها تجري بأمر الله الذي لا يقهر ((لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)) (يس -40) كحركة الشمس والقمر وباقي الأفلاك ((ِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) (الأعراف -54)، وعليه يكون مجال فاعلية الإنسان معدوم في وجودها وحركتها وما له منها إلا اكتشافها والعلم بحركتها بعدما جعلت هذه الأفلاك بأمر الله مسخرة لخدمته ((لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ)) (لقمان-20).
كما إن ما ينتج عن هذه الحركة يمكن أخذ العبرة والاعتبار منه ككسوف الشمس وخسوف القمر والتنبؤ بالأحوال الجوية من حرارة وبرودة وعواصف وأمطار وهكذا، فضلا عن إن دراسة هذه السنن الكونية تمكن الإنسان من العلم بطرق السماوات لتسهيل غزوه للفضاء، وهذا هو مجال فاعلية الإنسان ومجال أخذ العبرة والاعتبار منها، وهو ما يجعلها تختلف عن السنن الشرطية التي سبقت إذ لا مجال لمتغير يقوم به الإنسان ليتبعه متغير آخر كنتيجة له، لذلك عملية الخلط والتداخل وعدم التفريق في فهم السنن التاريخية أوقع البعض في وهم أن الإنسان مسلوب الإرادة محكوم عليه بسنن لا حول ولا قوة له بها.
الدين سنة من السنن الطبيعية
يعتبر الدين حاجة فطرية عند الإنسان، وسنة لا تقبل التبديل، تدخل في تكوينه النفسي ويشير لذلك النص القرآني ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) (الروم-30) وبما أنه من السنن التي تنشد تغيير حال الناس من الضلالة للهدى، ونقلهم من الظلام للنور، فقد اتخذ له طريقين اثنين، طريق التشريعات الربانية التي تهدي الناس للتي هي أقوم؛ وهذه لا دخل للإنسان فيها، إذ لا يستطيع تغييرها، وطريق الإيمان الفطري الذي لا يستطيع الإنسان تغيير سنته الثابتة التي فطر عليها، لذلك ولأخذ العبرة من هذه السنن الثابتة نجد أن الإنسان قد يستطيع مخالفتها لبعض الوقت بغض الطرف عنها أو بالإلحاد تارة؛ لكن هذه المخالفة عمرها قصير؛ ولا تنتج شيئا، بل تشكل وبالا عليه بعقوبات دنيوية وأخروية من الله ومن نفس السنن لمخالفاته الفطرية لها؛ كما جرت مع الأقوام السالفة (( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )) (التوبة-70) وعليه مسألة الالتزام بها أوفق لصلاح أحواله في الدنيا والآخرة.
ثبات السنن التكوينية للذكر والأنثى
مخالفة سنة التكوين للذكر والأنثى لا يمكن أن تتقبلها الطبيعة البشرية، حتى لو أخذت هذه المخالفات حيزا من الوقت بفعل المكابرة والعناد ، إذ أن كل من الذكر والأنثى قد هيئ بتكوينه الجسدي والنفسي لمجال خاص به يختلف عن الآخر، فالمرأة مثلا خلقت وهيأت جسديا للحمل والرضاعة وهذا تبعه متغير نفسي جعلها أكثر عاطفة من الرجل كونها أم تتحمل مشاق تربية أطفالها فهي الرقيقة والشفافة على عكس الرجل الذي خلق خشنا صبورا ليتحمل مشاق الحياة وصعوباتها، لذلك يكون تلاقي الأضداد بالزواج سنة من السنن التاريخية الطبيعية التي تعطي للحياة دوامها، لذلك مخالفة هذه السنن الإلهية الثابتة يشكل مخالفة لطبيعة الخلق وما هيئ له كل جنس؛ وهذا ما يدحض فكرة الزواج المثلي أو محاولة تغيير نوع الناس، من هنا يجب أخذ العبرة من أن مخالفة السنن الإلهية لا يكتب له النجاح أبدا وهذا يكفي للالتزام بالسنن التاريخية كما جاءت من عند الله.
وبما أن التأريخ سلسلة حلقات متواصلة لا ينفك بعضها عن بعض، بات من الضروري أن تكون هنالك قراءة تحليلية موضوعية لأحداثه المهمة والسنن الحاكمة فيه؛ لأخذ العبرة والاعتبار منها؛ للحاضر والمستقبل؛ خاصة لمن ينشد التطور والازدهار لأفراد أمته، إذ أن تشخيص المشاكل والعثرات التي سبقت، ستعطي خبرة تراكمية للذي يبحث عن أنجع الحلول ليتدارك بها ما سبق من أخطاء ((قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)) (آل عمران-137).
السنن والقوانين المحركة للتأريخ والمجتمع
تتحرك السنن والقوانين التاريخية بشكل ثابت؛ ووفقا لمنهجية عامة تنقسم إلى عدة أقسام منها ما هو شرطي يربط النتيجة أو الجزاء بالمقدمات؛ سواء كانت تلك المقدمات صحيحة تتوافر شروط نجاحها؛ أو مقدمات خاطئة فاشلة لا نتيجة لها إلا الفشل، والإشارة القرآنية بـكلمة (حتى) في الآية التالية ((.......... إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ...........)) (الرعد-11) تفيد الغاية لتوعز عملية تغيير بنية أي مجتمع، بتغيير جوهره أولا، وأن عملية التغيير هذه لا تتم الا بمقدمتها، بدلالة كلمة -أنفسهم- لتكون الرحمة الإلهية نتيجة ظاهرية لمقدمة التغيير المشروطة، ولأخذ العبرة والاعتبار من ذلك يكون من الواجب معرفة أسباب النجاح للمجتمعات التي غيرت للأفضل أو أسباب الفشل للتي رفضت التغيير وانحدرت للأسوأ، وهذا لا يكون إلا بأخذ النافع وطرح الضار مما سبق.
وقد ظهر مما تقدم أن للإنسان هامش حركة يغير فيه منحى هذه السنن الشرطية، وذلك من خلال استجابته للمقدمات التي تحتم النتائج، حيث إن الاستجابة لهذه السنن المشروطة يشكل منعطفا تاريخيا يؤثر في البناء الفكري والعقدي للمجتمع المقصود ومنه التأثير في حركة البناء والتطور أو الانكماش والتردي له.
السنن الوجودية
تعتبر حركة الأفلاك السماوية من السنن التاريخية الوجودية الثابتة التي أشار القرآن الكريم لها، وليس باستطاعة الإنسان تغيير حركتها الثابتة إذ لا وجود لشروط تعطي الإنسان مجالا لتغيير هذه السنن، كونها تجري بأمر الله الذي لا يقهر ((لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)) (يس -40) كحركة الشمس والقمر وباقي الأفلاك ((ِنَّ رَبَّكُمُ اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) (الأعراف -54)، وعليه يكون مجال فاعلية الإنسان معدوم في وجودها وحركتها وما له منها إلا اكتشافها والعلم بحركتها بعدما جعلت هذه الأفلاك بأمر الله مسخرة لخدمته ((لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ)) (لقمان-20).
كما إن ما ينتج عن هذه الحركة يمكن أخذ العبرة والاعتبار منه ككسوف الشمس وخسوف القمر والتنبؤ بالأحوال الجوية من حرارة وبرودة وعواصف وأمطار وهكذا، فضلا عن إن دراسة هذه السنن الكونية تمكن الإنسان من العلم بطرق السماوات لتسهيل غزوه للفضاء، وهذا هو مجال فاعلية الإنسان ومجال أخذ العبرة والاعتبار منها، وهو ما يجعلها تختلف عن السنن الشرطية التي سبقت إذ لا مجال لمتغير يقوم به الإنسان ليتبعه متغير آخر كنتيجة له، لذلك عملية الخلط والتداخل وعدم التفريق في فهم السنن التاريخية أوقع البعض في وهم أن الإنسان مسلوب الإرادة محكوم عليه بسنن لا حول ولا قوة له بها.
الدين سنة من السنن الطبيعية
يعتبر الدين حاجة فطرية عند الإنسان، وسنة لا تقبل التبديل، تدخل في تكوينه النفسي ويشير لذلك النص القرآني ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) (الروم-30) وبما أنه من السنن التي تنشد تغيير حال الناس من الضلالة للهدى، ونقلهم من الظلام للنور، فقد اتخذ له طريقين اثنين، طريق التشريعات الربانية التي تهدي الناس للتي هي أقوم؛ وهذه لا دخل للإنسان فيها، إذ لا يستطيع تغييرها، وطريق الإيمان الفطري الذي لا يستطيع الإنسان تغيير سنته الثابتة التي فطر عليها، لذلك ولأخذ العبرة من هذه السنن الثابتة نجد أن الإنسان قد يستطيع مخالفتها لبعض الوقت بغض الطرف عنها أو بالإلحاد تارة؛ لكن هذه المخالفة عمرها قصير؛ ولا تنتج شيئا، بل تشكل وبالا عليه بعقوبات دنيوية وأخروية من الله ومن نفس السنن لمخالفاته الفطرية لها؛ كما جرت مع الأقوام السالفة (( أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )) (التوبة-70) وعليه مسألة الالتزام بها أوفق لصلاح أحواله في الدنيا والآخرة.
ثبات السنن التكوينية للذكر والأنثى
مخالفة سنة التكوين للذكر والأنثى لا يمكن أن تتقبلها الطبيعة البشرية، حتى لو أخذت هذه المخالفات حيزا من الوقت بفعل المكابرة والعناد ، إذ أن كل من الذكر والأنثى قد هيئ بتكوينه الجسدي والنفسي لمجال خاص به يختلف عن الآخر، فالمرأة مثلا خلقت وهيأت جسديا للحمل والرضاعة وهذا تبعه متغير نفسي جعلها أكثر عاطفة من الرجل كونها أم تتحمل مشاق تربية أطفالها فهي الرقيقة والشفافة على عكس الرجل الذي خلق خشنا صبورا ليتحمل مشاق الحياة وصعوباتها، لذلك يكون تلاقي الأضداد بالزواج سنة من السنن التاريخية الطبيعية التي تعطي للحياة دوامها، لذلك مخالفة هذه السنن الإلهية الثابتة يشكل مخالفة لطبيعة الخلق وما هيئ له كل جنس؛ وهذا ما يدحض فكرة الزواج المثلي أو محاولة تغيير نوع الناس، من هنا يجب أخذ العبرة من أن مخالفة السنن الإلهية لا يكتب له النجاح أبدا وهذا يكفي للالتزام بالسنن التاريخية كما جاءت من عند الله.
الأكثر قراءة
31158
19209
14676
11369