25 جمادي الثاني 1446 هـ   27 كانون الأول 2024 مـ 3:53 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2018-01-02   2196

وظيفة الأنبياء والرسل

إن احتياج الناس لله وافتقارهم له، وسنته فيهم بضرورة الترقي والتكامل، فضلا عن قاعدته في اللطف بهم وحاجتهم لمن يهديهم؛ وضرورة تنظيم غرائزهم بقانون كلي، استوجب ان يكون بينهم من يؤهلهم لذلك فكان هذا دور الرسل والأنبياء والرسالات السماوية؛ باعتبار أن حالة الكمال تستوجب في الأصل سنة تطويرية (شرعة الهية) تحفظ لدى الناس مسارهم صوب الكمال.
ولأن معارج التكامل تكون مرة فردية (على الصعيد الشخصي للفرد) ومرة مجتمعية (أممية)، والأخيرة تحتاج لفترات زمنية تكفي لتغيير مجتمع ما، حيث يستلزم أن يكون هذا التغيير ـــ وأقصد التغيير صوب الكمال ـــ تدريجيا؛ وهو ما يحتاج بالضرورة تدرج في الأحكام، وبهذا كان الإسلام اخر حلقات الدين وأخر مراحل التدرج فيه بل والحلقة الأشمل مكانيا وزمانيا على خلاف الديانات الأخرى التي كانت تتسم بالوقتية وربما الافق الجغرافي المحدود.

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م