2021-02-17 1734
قراءة في منحنيات السياحة في بلدان العالم الإسلامي
ما زال نمو السياحة الدولية من أهم
ملامح التطور الاقتصادي والاجتماعي في القرن السابق والقرن الحالي،
خصوصا وأنه أسس لعلاقات دولية واجتماعية ومن باب اولى اقتصادية، أدت
الى انفتاح سياسي ساهم في الحد كثيرا من لغة الحروب
وخياراتها.
وللمطلع على التقارير الدولية، خصوصا تلك الموثوقة، ومنها بطبيعة الحال الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، فأنه يلمس ـ بما ليس فيه لبس ـ الزيادة الكبيرة في عديد السياح الدوليين بين الدول محل السياحة، فمثلا كان عدد السياح عبر العالم في العام 1950م قرابة (25) مليون، في حين أرتفع العدد الى (846) مليون سائح في عام 2006م، أي بمتوسط معدل نمو سنوي بنسبة 6,6٪، وقارب (1,5) مليار سائح للعام 2018، بنمو سنوي تجاوز 11,8%.
وقد شكلت السياحة الإسلامية من الساحة الدولية ما يفوق نسبة 37%. وهي نسبة كبيرة جدا خصوصا اذا ما علمنا ان الحواضر الإسلامية كانت قد تعرضت لنوع من التخريب او التدمير او إضعاف الممنهج للبلدان التي تضمها، من قبل البلدان المستعمرة، خصوصا في بدايات القرن السابق وقبيل منتصفه كالحربين العالميتين الأولى والثانية.
وحسب التقارير الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن السیاحة الإسلامية تتمتع بإمكانات کبیرة تجعلها قادرة على تحقيق النمو المستدام بل والمساهمة الکبیرة في تطویر إجمالي قطاع السیاحة في الدول الأعضاء في المنظمة، بل والعالم بآسره".
حيث كشفت التقارير السياحية للدول الإسلامية، بأن اقتصادات البلدان الإسلامية قد نمت بشكل لافت وكبير، على أثر التطور السياحي، بل وأن بعض الدول الإسلامية صارت تتنافس مع وجهات سياحية دولية عريقة في هذا الميدان، إذ أن سنغافورا وماليزيا والإمارات وقطر قد تفوقت كثيرا على السياحة الأوربية ومنها برشلونة او لندن او باريس.
كما أن بعض الدول الإسلامية، استطاعت بفضل الساحة، أن تنتقل من الاقتصاد الأحادي المعتمد على النفط مثلا، الى الاقتصاد المتعدد، او الاقتصاد المتوالد، فبفضل الساحة مثلا، عمد التجار الى انشاء الاسواق الكبرى، ومنه السوق الحرة ومناطق التبادل التجاري الكبرى، كما عمد الصنّاع الى نصب المصانع والمعامل الكبرى والعملاقة، وبفضل ذلك تحركت السوق التقنية وهكذا صار الاقتصاد في هذه البلدان متوالد ومتحرك بشكل سريع، وهو ما أنعكس ايجابيا على دخل الفرد القومي منه.
وتذكر تقارير علمية، بأن وجهات اقتصادية اسلامية ـ سنغافورة العاصمة وكوالالمبور والشارقة ودبي ـ قد حجبت الأضواء عن الكثير من المدن السياحة العالمية، وصارت مطلبا للسائح الغربي والأمريكي، خصوصا وأن هذه المدن اعتمدت على تطوير قطاعها السياحي بجملة من الجاذبات كالمتاحف والملاعب الرياضية والقاعات الفنية فضلا عن الجوانب الأمنية والسوقية.
من جهة أخرى، شكلت هذه العواصم، عصفا ذهنيا لعواصم بلدان اسلامية اخرى، احتذاءً بها، فصارت دبي والقاهرة وبيروت واسلام اباد وجهات سياحة يعتد بها، وهي في طريقها لأن تكون مطلبا للسياح الأجانب.
وبذلك فقد شهدت العوائد التي تدرها السياحة في البلدان الإسلامية، نموا سنويا تجاوز نسبة (17 %) متفوقا على معدل نمو الاقتصاد العالمي ككل بما يجعل السياحة في البلدان الإسلامية سلاحا اقتصاديا جديدا يمكن له أن يثبت الهوية الإسلامية ويقوي من شوكتها بين باقي الدول.
وللمطلع على التقارير الدولية، خصوصا تلك الموثوقة، ومنها بطبيعة الحال الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، فأنه يلمس ـ بما ليس فيه لبس ـ الزيادة الكبيرة في عديد السياح الدوليين بين الدول محل السياحة، فمثلا كان عدد السياح عبر العالم في العام 1950م قرابة (25) مليون، في حين أرتفع العدد الى (846) مليون سائح في عام 2006م، أي بمتوسط معدل نمو سنوي بنسبة 6,6٪، وقارب (1,5) مليار سائح للعام 2018، بنمو سنوي تجاوز 11,8%.
وقد شكلت السياحة الإسلامية من الساحة الدولية ما يفوق نسبة 37%. وهي نسبة كبيرة جدا خصوصا اذا ما علمنا ان الحواضر الإسلامية كانت قد تعرضت لنوع من التخريب او التدمير او إضعاف الممنهج للبلدان التي تضمها، من قبل البلدان المستعمرة، خصوصا في بدايات القرن السابق وقبيل منتصفه كالحربين العالميتين الأولى والثانية.
وحسب التقارير الصادرة عن منظمة التعاون الإسلامي، فإن السیاحة الإسلامية تتمتع بإمكانات کبیرة تجعلها قادرة على تحقيق النمو المستدام بل والمساهمة الکبیرة في تطویر إجمالي قطاع السیاحة في الدول الأعضاء في المنظمة، بل والعالم بآسره".
حيث كشفت التقارير السياحية للدول الإسلامية، بأن اقتصادات البلدان الإسلامية قد نمت بشكل لافت وكبير، على أثر التطور السياحي، بل وأن بعض الدول الإسلامية صارت تتنافس مع وجهات سياحية دولية عريقة في هذا الميدان، إذ أن سنغافورا وماليزيا والإمارات وقطر قد تفوقت كثيرا على السياحة الأوربية ومنها برشلونة او لندن او باريس.
كما أن بعض الدول الإسلامية، استطاعت بفضل الساحة، أن تنتقل من الاقتصاد الأحادي المعتمد على النفط مثلا، الى الاقتصاد المتعدد، او الاقتصاد المتوالد، فبفضل الساحة مثلا، عمد التجار الى انشاء الاسواق الكبرى، ومنه السوق الحرة ومناطق التبادل التجاري الكبرى، كما عمد الصنّاع الى نصب المصانع والمعامل الكبرى والعملاقة، وبفضل ذلك تحركت السوق التقنية وهكذا صار الاقتصاد في هذه البلدان متوالد ومتحرك بشكل سريع، وهو ما أنعكس ايجابيا على دخل الفرد القومي منه.
وتذكر تقارير علمية، بأن وجهات اقتصادية اسلامية ـ سنغافورة العاصمة وكوالالمبور والشارقة ودبي ـ قد حجبت الأضواء عن الكثير من المدن السياحة العالمية، وصارت مطلبا للسائح الغربي والأمريكي، خصوصا وأن هذه المدن اعتمدت على تطوير قطاعها السياحي بجملة من الجاذبات كالمتاحف والملاعب الرياضية والقاعات الفنية فضلا عن الجوانب الأمنية والسوقية.
من جهة أخرى، شكلت هذه العواصم، عصفا ذهنيا لعواصم بلدان اسلامية اخرى، احتذاءً بها، فصارت دبي والقاهرة وبيروت واسلام اباد وجهات سياحة يعتد بها، وهي في طريقها لأن تكون مطلبا للسياح الأجانب.
وبذلك فقد شهدت العوائد التي تدرها السياحة في البلدان الإسلامية، نموا سنويا تجاوز نسبة (17 %) متفوقا على معدل نمو الاقتصاد العالمي ككل بما يجعل السياحة في البلدان الإسلامية سلاحا اقتصاديا جديدا يمكن له أن يثبت الهوية الإسلامية ويقوي من شوكتها بين باقي الدول.
الأكثر قراءة
25879
18684
13876
10739