2022-01-15 1312
نيسابور... الأم التي أنجبت تأريخا
سميت نيسابور بهذا الأسم نسبة الى
سابور الثاني، حيث بناها عام 389 من ميلاد المسيح، و(ني) تعني عمل
أو موضع، فهي بذلك موضع سابور ـ ني سابور ـ وسابور هذا هو ملك من
ملوك الفرس، وأسمه سابور بن هرمز بن نرسي، وقد توج ملكا ساسانيا وهو
في رحم أمه، بعد ان وضع التاج الملكي على بطنها، فولد بذلك
ملكا.
تقع مدينة نيسابور (بالفارسية نيشابور) في خراسان ـ شمال شرق إيران ـ وبالتحديد بالتسافح مع جبل بينالود، وعلى ارتفاع (1250) م من سحط البحر.
صارت نيسابور لفترة ليست بالقصيرة عاصمة لإقليم خراسان، كامتداد للحالة الثقافية والعمرانية التي وصلتها من القرن الثاني للهجرة النبوية الشريفة، لتستمر في تألقها وعنفوانها الى ان تعرضت لزلازل مدمر اخذ بعظمتها وذلك عام 540 هـ (1145م)، ليتلو ذلك الغزو المغولي عام 618 هـ (1221م) الذي اخذ على أوساط المدينة واطرافها فصارت ار بعد عين.
ولنيسابور جذر حضاري آخر، وثيق الصلة بالحضارة الساسانية، حيث كانت تدعى (أبر شهر) أي مدينة الغيوم، وهي مدينة غناء بالبساتين، مغطاة بأشجار الفواكه المثمرة، ما جعلها أجمل مدن خراسان خصوصا وأن الأكاسرة كانوا قد بنوها على شكل رقع شطرنجية،
إسلاميا... فأن نيسابور قد فتحت عام 31 هـ صلحا وليس اقتتالا، ليتولها عبد الله بن عامر بن كريز.
جغرافيا... تتضمن نيسابور (42) محلة توسعت بعد ذلك بشكل كبير، لتفتتح فيها الاسواق العامرة كسوق المربعة الكبير وسوق المربعة الصغير، فضلا عن دار الإمارة ومديان الحسينية.
كما تحتضن نهر نيسابور المنحدر من قرى بشتفقان جنوبا؛ صوب وادي سفاور، وهو نهر حيوي ومهم، وبلغ من عظمه؛ أن نُصبت على اجنحته ما يفوق (178) رحى ماء.
كما يتنصب في نيسابور جبل مغارة الريح العجيبة، وتقسم الى أقاليم أربع، هي: وريوند ومازل وبشتفروش والشامات، تحتوي على ما يقارب (600) قرية بواقع سكاني يقارب النصف ميلون نسمة، مع ما تمتاز به من حدائق وبساتين مفكهة.
حرفيا... تمتاز نيسابور بصناعة الفخار، كمهنة تداولتها الأجيال منذ القرن التاسع والعاشر ولحد الآن، ما جعل متاحف متروبوليتان ومشهد عامرين بلُقى وآثار هذه المدينة؛ سيما الأعمال الخزفية والفخارية، لتضاف اليها اليوم حرفة صناعة السيراميك الفني الذي يمتاز بنقوشاته الجميلة.
وبالإضافة الى صناعة الفخار والسيراميك، فقد عرف عن نيسابور صناعة السجاد والبسط، خصوصا في قرى الشافي آباد ودررود وباغشن وفيروزة وسلطان آباد، وبلغت روعة هذه الحرفة، بأن تُصّدر منها أفخر وأفخم السجادات والمفروشات الى مدن العالم المختلفة خصوصا في الواجهات الرسمية كالوزارات والسفارات.
يتحدث النيسابوريون اللغة الفارسية بلهجتها النيسابورية فضلا عن استخدام اللغة التركية والكردية بدرجة ما، ويدينون بالإسلام بشكل شبه مطلق خلا نسبة (1 %) منهم من المسيحيين والزرادشتية.
حضاريا... ما زالت الشواهد العمرانية فضلا عن العصرية ماثلة إمام العيان، في نيسابور كقبر الشاعر عمر الخيام وقبر كمال الملك وشاهد بقعة المحروق ضريحه؛ السيد محمد بن الحسين بن زيد بن علي السجاد عليه السلام فضلا عن مسجد نيسابور الخشبي وجامعتها الإسلامية المفتوحة. ومن مشاهيرها صاحب كتاب "صحيح مسلم"، والعالم والشاعر عمر الخيام صاحب الرباعيات المعروفة، والنيسابوري صاحب "كتاب السنن" وأسد بن الفرات الفاتح لصقلية وقبر فريد الدين عطار.
تقع مدينة نيسابور (بالفارسية نيشابور) في خراسان ـ شمال شرق إيران ـ وبالتحديد بالتسافح مع جبل بينالود، وعلى ارتفاع (1250) م من سحط البحر.
صارت نيسابور لفترة ليست بالقصيرة عاصمة لإقليم خراسان، كامتداد للحالة الثقافية والعمرانية التي وصلتها من القرن الثاني للهجرة النبوية الشريفة، لتستمر في تألقها وعنفوانها الى ان تعرضت لزلازل مدمر اخذ بعظمتها وذلك عام 540 هـ (1145م)، ليتلو ذلك الغزو المغولي عام 618 هـ (1221م) الذي اخذ على أوساط المدينة واطرافها فصارت ار بعد عين.
ولنيسابور جذر حضاري آخر، وثيق الصلة بالحضارة الساسانية، حيث كانت تدعى (أبر شهر) أي مدينة الغيوم، وهي مدينة غناء بالبساتين، مغطاة بأشجار الفواكه المثمرة، ما جعلها أجمل مدن خراسان خصوصا وأن الأكاسرة كانوا قد بنوها على شكل رقع شطرنجية،
إسلاميا... فأن نيسابور قد فتحت عام 31 هـ صلحا وليس اقتتالا، ليتولها عبد الله بن عامر بن كريز.
جغرافيا... تتضمن نيسابور (42) محلة توسعت بعد ذلك بشكل كبير، لتفتتح فيها الاسواق العامرة كسوق المربعة الكبير وسوق المربعة الصغير، فضلا عن دار الإمارة ومديان الحسينية.
كما تحتضن نهر نيسابور المنحدر من قرى بشتفقان جنوبا؛ صوب وادي سفاور، وهو نهر حيوي ومهم، وبلغ من عظمه؛ أن نُصبت على اجنحته ما يفوق (178) رحى ماء.
كما يتنصب في نيسابور جبل مغارة الريح العجيبة، وتقسم الى أقاليم أربع، هي: وريوند ومازل وبشتفروش والشامات، تحتوي على ما يقارب (600) قرية بواقع سكاني يقارب النصف ميلون نسمة، مع ما تمتاز به من حدائق وبساتين مفكهة.
حرفيا... تمتاز نيسابور بصناعة الفخار، كمهنة تداولتها الأجيال منذ القرن التاسع والعاشر ولحد الآن، ما جعل متاحف متروبوليتان ومشهد عامرين بلُقى وآثار هذه المدينة؛ سيما الأعمال الخزفية والفخارية، لتضاف اليها اليوم حرفة صناعة السيراميك الفني الذي يمتاز بنقوشاته الجميلة.
وبالإضافة الى صناعة الفخار والسيراميك، فقد عرف عن نيسابور صناعة السجاد والبسط، خصوصا في قرى الشافي آباد ودررود وباغشن وفيروزة وسلطان آباد، وبلغت روعة هذه الحرفة، بأن تُصّدر منها أفخر وأفخم السجادات والمفروشات الى مدن العالم المختلفة خصوصا في الواجهات الرسمية كالوزارات والسفارات.
يتحدث النيسابوريون اللغة الفارسية بلهجتها النيسابورية فضلا عن استخدام اللغة التركية والكردية بدرجة ما، ويدينون بالإسلام بشكل شبه مطلق خلا نسبة (1 %) منهم من المسيحيين والزرادشتية.
حضاريا... ما زالت الشواهد العمرانية فضلا عن العصرية ماثلة إمام العيان، في نيسابور كقبر الشاعر عمر الخيام وقبر كمال الملك وشاهد بقعة المحروق ضريحه؛ السيد محمد بن الحسين بن زيد بن علي السجاد عليه السلام فضلا عن مسجد نيسابور الخشبي وجامعتها الإسلامية المفتوحة. ومن مشاهيرها صاحب كتاب "صحيح مسلم"، والعالم والشاعر عمر الخيام صاحب الرباعيات المعروفة، والنيسابوري صاحب "كتاب السنن" وأسد بن الفرات الفاتح لصقلية وقبر فريد الدين عطار.
الأكثر قراءة
26270
18711
13928
10801