| خرافة تحريف القرآن | خرافة تحريف القرآن الكريم
2021-10-12 2417
خرافة تحريف القرآن الكريم
لماذا القرآن؟
لما كانت الغاية الإلهية من بعث الأنبياء والمرسلين وتنزيل الكتب السماوية، هي إيصال التشريعات الربانية الى بني البشر كافة ولكل الأجيال، من آدم الى آخر إنسان على هذه الأرض، لطفا ورحمة من الله العليم الحكيم بخلقه الذين لا يهتدون الى الحق والحقيقة من دون هاد يهديهم، والقرآن هو آخر الكتب السماوية التي نزلت الى البشر بواسطة نبي الله محمد صلى الله عليه وآله، ليختم به الله جل جلاله، الكتب والصحف والرسالات السماوية، إيذانا بقرب قيام الساعة، ذلك الوعد الإلهي الذي لابد منه وإن طال الزمان.
والقرآن الكريم موسوعة كبيرة تضم بين طياتها ما يحتاجه الإنسان من معارف وتعاليم وتشريعات وأحكام، وما الى ذلك من علوم وأخبار وقصص، جميعها تصب في مصلحة الإنسان نفسه، ذلك الكيان الضعيف الجاهل الضال الذي لا حول له ولا قوة، ما لم يدركه المدد السماوي والهدى الرباني، ولا حاجة لله في ذلك كله، لأنه غني عن العالمين.
شبهة تحريف القرآن
انطلقت من هنا وهناك بعض الاتهامات والشبهات المغرضة من جهات معادية للإسلام، عززتها بعض التخرصات الشاذة، التي صدرت من جهات محسوبة على علماء الأمة وفقهائها، على أن القرآن لم يصل الى زماننا هذا بنفس النص الذي نزل فيه على النبي محمد صلوات الله عليه وآله، وقد طاله التحريف واعتراه التزييف من زيادة ونقصان، خلال مناقلة نصه من واحد الى واحد ومن نسخة الى أخرى عبر الزمن، والجواب في ذلك هو ماي لي:
1. يقول الله تعالى في كتابه الكريم:)) إنا نحن نَزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون)) (الحجر-9)، أي أن القرآن محفوظ من التحريف من قبل الله عز وجل، ودلالة الآية على حفظه وتماميته واضحة لا غموض فيها ولا تأويل.
2. قوله تعالى: ((لا يَأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد)) (فصلت -42)، والتحريف من الباطل بطبيعة الحال.
3. قوله تعالى في مكان آخر ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا)) (المائدة -3)، فكان ذلك اليوم هو إكمالا للدين وإتماما للنعمة وختاما للقرآن، فكيف يسمح الله تعالى بأن ينقص كمال الدين أو تنقص النعمة فيما بعد؟
4. قوله تعالى: ((إن علينا جمعه وقرآنه)) (القيامة -17)، فإذا كان جمعه على الله، فلا يُخشى عليه من التحريف أو الزيادة والنقصان وهو الجامع المانع.
5. لو افترضنا جدلا، أن هنالك نقص في متن القرآن، يكون من الممكن أن يتضمن هذا النص المفقود حكما شرعيا مهما، فهل سيكون من المعقول أن يَتمّ دين المسلمين بنقص ذلك الحكم الشرعي، ويمتد ذلك النقص لآلاف من السنين؟
6. أجمع علماء الأمة الإسلامية من كلا الفريقين، قديمهم وحديثهم - عدا أصحاب الآراء الشاذة التي لا يُعتَدّ بها - على أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا الآن، هو القرآن الصحيح التام الكامل، وأن النص الذي "بين الدفتين" هو تمام كتاب الله جل جلاله، الذي نزل على النبي صلوات الله عليه وآله.
7. يقول الإمام الصادق عليه السلام: "إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه"، ونستنبط من ذلك أمرين اثنين:
أ. لو عرضنا الروايات التي تقول بتحريف القرآن على القرآن نفسه، فإنها لا توافقه، بدلالة الآية ((انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) (الحجر-9)، ما يستوجب رد الروايات التي تقول بالتحريف طبقا للحديث الشريف.
ب. إن هذا الحديث، شهادة من الإمام الصادق عليه السلام ـ وهو حفيد النبي الأكرم ومن سلسلة أئمة اهل البيت عليهم السلام ـ تفيد بسلامة القرآن، ولزوم التصديق بأنه خال من أية شائبة، إذ كيف يمكننا عرض الروايات على قرآن يشوبه النقص والتحريف؟
ويقول الشيخ الصدوق ـ وهو من كبار علماء المسلمين ممن ولد في المائة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة ـ "اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه صلوات الله عليه وآله، هو ما بين الدفتين (أي بين الجلدين)، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سُورِه عند الناس ماِئة وأربع عشرة سورة"، وهو ما أكد الشريف المرتضى علم الهدى ـ عالم مسلم عاصر الصدوق ـ حيث يقول: "إن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، مجموعا مؤلَّفا على ما هو عليه الآن".
وبذلك، فأن كتاب الله الذي بين الدفتين، والمتداول بين جميع المسلمين الآن، وتتعبد به فرقهم الإسلامية جمعاء، كتاب سليم من أي نقص أو زيادة أو تحريف، وبهذه العقيدة نرّد على المشككين، من الذين يتتبعون الزلات ويقتفون العثرات علّهم يجدون ضالتهم في إظهار العيوب وتسقيط كتاب الله عز وجل.
لما كانت الغاية الإلهية من بعث الأنبياء والمرسلين وتنزيل الكتب السماوية، هي إيصال التشريعات الربانية الى بني البشر كافة ولكل الأجيال، من آدم الى آخر إنسان على هذه الأرض، لطفا ورحمة من الله العليم الحكيم بخلقه الذين لا يهتدون الى الحق والحقيقة من دون هاد يهديهم، والقرآن هو آخر الكتب السماوية التي نزلت الى البشر بواسطة نبي الله محمد صلى الله عليه وآله، ليختم به الله جل جلاله، الكتب والصحف والرسالات السماوية، إيذانا بقرب قيام الساعة، ذلك الوعد الإلهي الذي لابد منه وإن طال الزمان.
والقرآن الكريم موسوعة كبيرة تضم بين طياتها ما يحتاجه الإنسان من معارف وتعاليم وتشريعات وأحكام، وما الى ذلك من علوم وأخبار وقصص، جميعها تصب في مصلحة الإنسان نفسه، ذلك الكيان الضعيف الجاهل الضال الذي لا حول له ولا قوة، ما لم يدركه المدد السماوي والهدى الرباني، ولا حاجة لله في ذلك كله، لأنه غني عن العالمين.
شبهة تحريف القرآن
انطلقت من هنا وهناك بعض الاتهامات والشبهات المغرضة من جهات معادية للإسلام، عززتها بعض التخرصات الشاذة، التي صدرت من جهات محسوبة على علماء الأمة وفقهائها، على أن القرآن لم يصل الى زماننا هذا بنفس النص الذي نزل فيه على النبي محمد صلوات الله عليه وآله، وقد طاله التحريف واعتراه التزييف من زيادة ونقصان، خلال مناقلة نصه من واحد الى واحد ومن نسخة الى أخرى عبر الزمن، والجواب في ذلك هو ماي لي:
1. يقول الله تعالى في كتابه الكريم:)) إنا نحن نَزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون)) (الحجر-9)، أي أن القرآن محفوظ من التحريف من قبل الله عز وجل، ودلالة الآية على حفظه وتماميته واضحة لا غموض فيها ولا تأويل.
2. قوله تعالى: ((لا يَأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد)) (فصلت -42)، والتحريف من الباطل بطبيعة الحال.
3. قوله تعالى في مكان آخر ((اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينا)) (المائدة -3)، فكان ذلك اليوم هو إكمالا للدين وإتماما للنعمة وختاما للقرآن، فكيف يسمح الله تعالى بأن ينقص كمال الدين أو تنقص النعمة فيما بعد؟
4. قوله تعالى: ((إن علينا جمعه وقرآنه)) (القيامة -17)، فإذا كان جمعه على الله، فلا يُخشى عليه من التحريف أو الزيادة والنقصان وهو الجامع المانع.
5. لو افترضنا جدلا، أن هنالك نقص في متن القرآن، يكون من الممكن أن يتضمن هذا النص المفقود حكما شرعيا مهما، فهل سيكون من المعقول أن يَتمّ دين المسلمين بنقص ذلك الحكم الشرعي، ويمتد ذلك النقص لآلاف من السنين؟
6. أجمع علماء الأمة الإسلامية من كلا الفريقين، قديمهم وحديثهم - عدا أصحاب الآراء الشاذة التي لا يُعتَدّ بها - على أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا الآن، هو القرآن الصحيح التام الكامل، وأن النص الذي "بين الدفتين" هو تمام كتاب الله جل جلاله، الذي نزل على النبي صلوات الله عليه وآله.
7. يقول الإمام الصادق عليه السلام: "إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه"، ونستنبط من ذلك أمرين اثنين:
أ. لو عرضنا الروايات التي تقول بتحريف القرآن على القرآن نفسه، فإنها لا توافقه، بدلالة الآية ((انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) (الحجر-9)، ما يستوجب رد الروايات التي تقول بالتحريف طبقا للحديث الشريف.
ب. إن هذا الحديث، شهادة من الإمام الصادق عليه السلام ـ وهو حفيد النبي الأكرم ومن سلسلة أئمة اهل البيت عليهم السلام ـ تفيد بسلامة القرآن، ولزوم التصديق بأنه خال من أية شائبة، إذ كيف يمكننا عرض الروايات على قرآن يشوبه النقص والتحريف؟
ويقول الشيخ الصدوق ـ وهو من كبار علماء المسلمين ممن ولد في المائة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة ـ "اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه صلوات الله عليه وآله، هو ما بين الدفتين (أي بين الجلدين)، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سُورِه عند الناس ماِئة وأربع عشرة سورة"، وهو ما أكد الشريف المرتضى علم الهدى ـ عالم مسلم عاصر الصدوق ـ حيث يقول: "إن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، مجموعا مؤلَّفا على ما هو عليه الآن".
وبذلك، فأن كتاب الله الذي بين الدفتين، والمتداول بين جميع المسلمين الآن، وتتعبد به فرقهم الإسلامية جمعاء، كتاب سليم من أي نقص أو زيادة أو تحريف، وبهذه العقيدة نرّد على المشككين، من الذين يتتبعون الزلات ويقتفون العثرات علّهم يجدون ضالتهم في إظهار العيوب وتسقيط كتاب الله عز وجل.
الأكثر قراءة
25942
18690
13885
10752