| العلاقة مع الله سبحانه وتعالى (الصلاة) | الصلاة... التعريف والمفهوم
الصلاة... التعريف والمفهوم
الصلاة لغة هي الدعاء، فأن كانت
من الله فهي رحمة، وإن كانت من العباد فهي طلب الرحمة، ما جعل
لفظها ـ الصلاة ـ لفظا مشتركا وبالتالي فله استعمال المشترك
ولأكثر من معنى.
و"معنى الصلاة لغة أعم من الدعاء
والرحمة، أي مفهوم كلي على نحو الاشتراك المعنوي؛ وهو العطف
والتوجه الخاص فيشمل الرحمة وطلبها والاستغفار والدعاء
ونحوها".
والصلاة شرعا منقول شرعي نقله
الشارع من المعنى اللغوي الى المعنى الشرعي، وهي الكيفية المخصوصة
من التكبيرة والقراءة والركوع والسجود إلى آخر ما قرره الشارع، أي
وضع لفظ الصلاة بإزائها فصارت حقيقية شرعية فيها.
ويمكن القول إن الصلاة لغة وشرعا بمعنى واحد،
هو العطف والتوجه الخالص، وأن الشارع لم ينقلها عن معناها اللغوي
وإنما تصرف في بعض مصاديقها".
مفهوم الصلاة لغة
وشرعا
مفهوم الصلاة لغة وشرعا بمعنى
واحد، وإنما تختلف من حيث المصاديق، فمفهوم الصلاة في قول عيسى بن
مريم عليه السلام المحكي عنه في القرآن الكريم بقوله ((وأوصاني
بالصلاة...))(مريم ـ31)، ومفهوم الصلاة أيضا في الجاهلية في قوله
سبحانه وتعالى ((وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء
وتصدية))(الأنفال ـ35)، وفي قوله تعالى ((إن الله وملائكته يصلون
على النبي...))(الأحزاب ـ56)، وقوله ((ولا تصل على أحد منهم مات
أبدا...))(التوبة ـ 84)، إلى غير ذلك من ألفاظ الصلاة كلها من حيث
المفهوم الكلي الواحد، وهو العطف والتوجه الخاص، وإنما يختلف من
حيث المصداق.
فالصلاة التي هي الأركان المخصوصة
الشرعية أحد مصاديق هذا المفهوم الكلي، فكأنما أراد الشارع لهذا
المفهوم مصداقا خاصا وهو الكيفية المخصوصة بما فيها من
الشرائط.