| اثنولوجيا إسلامية | الإسلام في استراليا.. من الثقافة الصحراوية الى التواجد المدني والحضري
2022-07-17 720
الإسلام في استراليا.. من الثقافة الصحراوية الى التواجد المدني والحضري
يتطلب الحديث عن الإسلام في غير
بلدانه الأصلية، نوعا من الشفافية الدولية، لأن الدول غير المسلمة،
وبالأخص تلك التي زادت نسب دخول مواطنيها له، أو هجرتهم لها، والتي
بدأت تأخذ منحى أخر في تبيان عدد المسلمين فيها، لأبعاد سياسية مرة،
وأيدولوجية في ثانية، وربما دينية في ثالثة.
وحديثنا عن الإسلام في استراليا شاهد على ذلك، واتساقا مع الشفافية التي اعتمدنا، سنضطر الى قبول الإحصائيات الرسمية الصادرة من المؤسسات الاسترالية، سواء كانت حكومية او غير حكومية.
والإسلام في استراليا دين الأقلية، ففي احصائية رسمية للعام 2020، قارب عدد من يعرفون انفسهم كمسلمين المليون نسمة، إذ يشكلون ما يصل الى 4,35 % من أجمالي السكان في استراليا.
ويرى المتابعون في الشأن السكاني والتنموي بأن هذه النسبة ستزداد بشكل مطرد ونوعي، لأن نسبة الزيادة في أخر خمسة أعوام قد تجاوزت 23% عن سابقاتها، ليس ذلك لكثرة المهاجرين فحسب، إنما ثمة اسباب اخرى أكثر حضورا، ومنها أيمان الكثير من غير المسلمين في استراليا بمواكبة الإسلام للحياة، وما يمنحه لهم من سكينة وطمأنينة.
ويشكل الإسلام ثاني أكبر دين في استراليا، سيما تواجدهم الكبير في بعض ولاياتها المهمة كجزر كوكوس كلينك.
وبخصوص تواجد المسلمين لأول مرة في استراليا، فلم يكون ذلك حديث عهد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ربط تواجدهم هناك مع موجات الهجرة الأخيرة التي شهدها العالم بعد العقد الأول من هذه الألفية الثانية، إنما حضورهم أسبق وأقدم من ذلك بكثر، يوم كانوا يشكلون وزنا اقتصاديا كبيرا ابان التجارة البداية عبر الجمال، حيث هاجر المسلمون اليها ـ استراليا ـ كتجار وناقلي بضائع خصوصا هؤلاء الوافدين اليها من اندونيسيا وماكاسار، وقد أثّروا واثروا المجتمع الأسترالي الأصلي لما يمتلكونه من دماثة أخلاق وحسن بالنوايا وصدق بالتعاملات التجارية.
ويرد باحثون في شأن التغيرات الأثنية في العالم سبب تواجد المسلمين في استراليا الى العام 17850 بعد أن استقدمتهم السلطات الاسترالية في حينها مع عدد من الجمال للعمل فيها بالتجارة ونقل البضائع، خصوصا في الصحراء الاسترالية، كمحاولة منهم لإحيائها، فكان طلائع الأفغان والإندونيسيين هي أول من وصل لهذه الصحراء الكبيرة، ولحسن تعامل هؤلاء المسلمين من جهة، ولجودة عملهم، طالبتهم السلطات الاسترالية باستيراد عشرات الآلاف من الأبل، حتى صارت الصراء الاسترالية تنضح بالحياة وتخضر شيئا فشيئا بأيدي هؤلاء المسلمين، وصار ت لهم مساجدا ومدارس، وبدأوا ببناء أسرهم والتكيف مع الحياة الجديدة.
أما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد أدى النمو السكاني في استراليا الى تنامي الاقتصاد فيها بشكل نوعي لافت، وهو وما دفع السلطات الأسترالية الى زيادة استقدام المسلمين سيما من ايران والبلقان وتركيا وبعض دول اسيا.
وبعد الحرب الاهلية في لبنان في عام 1975 بدأت موجة هجرة كبيرة للمسلمين الى استراليا، واضطروا الى العيش في مقاطعات خاصة، بعد أن وضعت القوانين الاسترالية سياسة جديدة حيالة المهاجرين، تمثلت بفرض روح التعايش مع غيرهم بأنماط لا تلائم طبيعة وثقافة المجتمع المسلم.
احصائيا، فأن ولاية نيو ساوث ويلز هي الولاية الأكثر تواجدا للمسلمين، وبنسبة تفوق الـ (50%) من مجمل المسلمين في استراليا، تليها ولاية فيكتوريا بسنبة (33%)، ومن ثم ولاية غرب استراليا بنسبة (8%) وصولا لولاية كوينزلاند وجنوب استراليا والعاصمة سدني واقليم الشمال وانتهاءً بتاسمانيا.
يشكل المسلمون من السكان الأستراليين الأصلينن نسبة كبيرة تصل الى قرابة (36%) من مجمل عدد المسلمين بينهم، في حين يشكل اللبنانيون منهم (10%) فقط، ومن ثم الأتراك بنسبة (8%) والافغان بنسبة (3,5%) والبلقانيين من بوسنيين وهرسك نسبة (3,5%) والباكستانيين بنسبة (3,25%) والإندونيسيين بنسبة (2,9%) والعراقيين بنسبة (2,8%) والايرانيين بنسبة (2,3%) والفيجيين (المهاجرين من جزر فيجي وما يحيطها بنسبة (2%) فقط.
يوجد في استراليا قرابة (56) مسجدا فيها ما هو قديم كمسجد لاوات الذي بني عام 1941، في حين بنيت المساجد الأخرى تباعا، مع أن ثمة تشدد في ذلك من قبل السياسة السكانية الاسترالية.
وحديثنا عن الإسلام في استراليا شاهد على ذلك، واتساقا مع الشفافية التي اعتمدنا، سنضطر الى قبول الإحصائيات الرسمية الصادرة من المؤسسات الاسترالية، سواء كانت حكومية او غير حكومية.
والإسلام في استراليا دين الأقلية، ففي احصائية رسمية للعام 2020، قارب عدد من يعرفون انفسهم كمسلمين المليون نسمة، إذ يشكلون ما يصل الى 4,35 % من أجمالي السكان في استراليا.
ويرى المتابعون في الشأن السكاني والتنموي بأن هذه النسبة ستزداد بشكل مطرد ونوعي، لأن نسبة الزيادة في أخر خمسة أعوام قد تجاوزت 23% عن سابقاتها، ليس ذلك لكثرة المهاجرين فحسب، إنما ثمة اسباب اخرى أكثر حضورا، ومنها أيمان الكثير من غير المسلمين في استراليا بمواكبة الإسلام للحياة، وما يمنحه لهم من سكينة وطمأنينة.
ويشكل الإسلام ثاني أكبر دين في استراليا، سيما تواجدهم الكبير في بعض ولاياتها المهمة كجزر كوكوس كلينك.
وبخصوص تواجد المسلمين لأول مرة في استراليا، فلم يكون ذلك حديث عهد، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ربط تواجدهم هناك مع موجات الهجرة الأخيرة التي شهدها العالم بعد العقد الأول من هذه الألفية الثانية، إنما حضورهم أسبق وأقدم من ذلك بكثر، يوم كانوا يشكلون وزنا اقتصاديا كبيرا ابان التجارة البداية عبر الجمال، حيث هاجر المسلمون اليها ـ استراليا ـ كتجار وناقلي بضائع خصوصا هؤلاء الوافدين اليها من اندونيسيا وماكاسار، وقد أثّروا واثروا المجتمع الأسترالي الأصلي لما يمتلكونه من دماثة أخلاق وحسن بالنوايا وصدق بالتعاملات التجارية.
ويرد باحثون في شأن التغيرات الأثنية في العالم سبب تواجد المسلمين في استراليا الى العام 17850 بعد أن استقدمتهم السلطات الاسترالية في حينها مع عدد من الجمال للعمل فيها بالتجارة ونقل البضائع، خصوصا في الصحراء الاسترالية، كمحاولة منهم لإحيائها، فكان طلائع الأفغان والإندونيسيين هي أول من وصل لهذه الصحراء الكبيرة، ولحسن تعامل هؤلاء المسلمين من جهة، ولجودة عملهم، طالبتهم السلطات الاسترالية باستيراد عشرات الآلاف من الأبل، حتى صارت الصراء الاسترالية تنضح بالحياة وتخضر شيئا فشيئا بأيدي هؤلاء المسلمين، وصار ت لهم مساجدا ومدارس، وبدأوا ببناء أسرهم والتكيف مع الحياة الجديدة.
أما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد أدى النمو السكاني في استراليا الى تنامي الاقتصاد فيها بشكل نوعي لافت، وهو وما دفع السلطات الأسترالية الى زيادة استقدام المسلمين سيما من ايران والبلقان وتركيا وبعض دول اسيا.
وبعد الحرب الاهلية في لبنان في عام 1975 بدأت موجة هجرة كبيرة للمسلمين الى استراليا، واضطروا الى العيش في مقاطعات خاصة، بعد أن وضعت القوانين الاسترالية سياسة جديدة حيالة المهاجرين، تمثلت بفرض روح التعايش مع غيرهم بأنماط لا تلائم طبيعة وثقافة المجتمع المسلم.
احصائيا، فأن ولاية نيو ساوث ويلز هي الولاية الأكثر تواجدا للمسلمين، وبنسبة تفوق الـ (50%) من مجمل المسلمين في استراليا، تليها ولاية فيكتوريا بسنبة (33%)، ومن ثم ولاية غرب استراليا بنسبة (8%) وصولا لولاية كوينزلاند وجنوب استراليا والعاصمة سدني واقليم الشمال وانتهاءً بتاسمانيا.
يشكل المسلمون من السكان الأستراليين الأصلينن نسبة كبيرة تصل الى قرابة (36%) من مجمل عدد المسلمين بينهم، في حين يشكل اللبنانيون منهم (10%) فقط، ومن ثم الأتراك بنسبة (8%) والافغان بنسبة (3,5%) والبلقانيين من بوسنيين وهرسك نسبة (3,5%) والباكستانيين بنسبة (3,25%) والإندونيسيين بنسبة (2,9%) والعراقيين بنسبة (2,8%) والايرانيين بنسبة (2,3%) والفيجيين (المهاجرين من جزر فيجي وما يحيطها بنسبة (2%) فقط.
يوجد في استراليا قرابة (56) مسجدا فيها ما هو قديم كمسجد لاوات الذي بني عام 1941، في حين بنيت المساجد الأخرى تباعا، مع أن ثمة تشدد في ذلك من قبل السياسة السكانية الاسترالية.
الأكثر قراءة
25942
18690
13885
10751