| ديموغرافيا المسلمين | الإسلام في القمورياء
الإسلام في القمورياء
طبيعة خلابة، وسحر طبيعي فاتن..
انك في جزر القمر.. الطبيعة التي تسحر القلوب خلابة والشواطئ ذات
المياه الصافية ، والأهم التراث والإرث الثقافي المميز. كلها
عناصر قوة لتلك الجمهورية القاطنة في المحيط الهندي، تنوع
فريد قلما يجده المتأمل في أي بلد من البلدان، وهو ما جعل الأنشطة
الاقتصادية في هذه الجزر متنوعة ومتعددة، فبدأ من الساحة، ومرورا
بالصيد والمغامرات وانتهاءً بالسياحة البيئية وسياحة الاسترخاء
على الشواطئ الرملية.
في أوائل القرن الثامن الميلادي
هبط على ساحل هذه الجزر بعض الرحالة العرب العائدة أصولهم إلى عدن
ومسقط وحضرموت، ولأن القمر كان بدراً يوم اكتشافهم هذه الجزر، فقد
أسموها القمر، وأخذ الأوروبيون الاسم فيما بعد، فأطلقوا عليها اسم
(كومور أو كوموروس).
تعد جزر القمر من البلدان
الإفريقية التي تتميز بوجود موارد جيدة، فهي إضافة إلى مناخها
الاستوائي المميز، تذخر بمخزون ثقافي يجذب إليها الكثير من
الزائرين كل عام.
تقع جمهورية جزر القمر بين أراضي
قارة إفريقيا غربا ويابس جزيرة مدغشقر شرقا، أي أنها تقع عند
المدخل الشمالي لمضيق موزمبيق بين دائرتي عرض (11) و (13) جنوب خط
الاستواء، وهي بلد عربي إسلامي إفريقي صغير يتكون من عدة جزر تقع
في المحيط الهندي محصورة ما.
وجزر القمر عبارة عن ارخبيل يتكزن
من أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية هي:
1. جزيرة القمر الكبرى التي تعرف
أيضا باسم نجا زنجا وعلى ساحلها الجنوبي الغربي تقع عاصمة الدولة
مروني.
2. جزيرة أينجوان.
3. جزيرة مايوت.
4. جزيرة موهيلي.
5. يضاف إليها جزر أخرى صغيرة
المساحة.
تبلغ المساحة الإجمالية لجمهورية
جزر القمر حوالي (2.236) كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد السكان أكثر
من (650) ألف نسمة، تصل نسبة المسلمين بينهم اكثر من (99,7)%
.
اللغة الرسمية للقمريين هي
العربية والفرنسية ، وأهم مدنها مروني (العاصمة)، بالإضافة إلى
مدينة موتسامودو ودموني.
وفيما تمثل (نجازيدجا) أكبر جزر
الأرخبيل المسمى (أرخبيل القمر) فإن (موروني) هي لؤلؤة جزر القمر
وعاصمة الدولة الاتحادية التي تتكون من أربع جزر هي (زنجا يدجا)
و(نزواني) و(موالي) و(ماهورية)، ومن لغة سواحلية تعد لغة البلاد
الحية جاءت هذه الأسماء.
وإذا كان أرخبيل القمر يحظى بثروة
سمكية لا تقدر، فإن في مدينة (درموني) على الساحل الشرقي، تبدأ
حكاية أخرى، تبدع سطورها التلال التي تصعد من الحواري الضيقة،
ليدخل الإنسان في وسط غابات كثيفة من شجر قرنفلي الشكل، يقال إن
الشجرة منه لا تبلغ سن النضج إلا بعد عشرين عاما حيث تعطي أزهاراً
تأخذها فرنسا لتصنع منها أثمن أنواع العطور، لهذا ليس غريباً أن
يطلق البعض على جزر القمر ومياهها لقب (أرخبيل
العطور).
تاريخيا، وفدت الدفعات السكانية
الأولى إلي جزر القمر أساسا من قارة إفريقيا ومن جزيرة مدغشقر
وكذلك من ماليزيا فيما يعود اتصال المسلمين بجزر القمر إلى القرن
السابع الميلادي ، وحكم السلاطين العرب جزر القمر وكونوا منها
ممالك مستقلة، وظل الحال كذلك نحو (400) سنة، وفى عام 1843م تمكنت
فرنسا من حكم الجزر، ثم منح الفرنسيون سكان جزر القمر حكما ذاتيا
في عام 1961م.
وفى عام 1975م صوت أهل أنجوان
وجزر القمر الكبرى إضافة إلى سكان جزيرة مهيلي على الاستقلال
التام، لكن مايوت صوتت على بقائها تحت الحماية الفرنسية واعترفت
فرنسا باستقلال جزر القمر الثلاث لكنها استمرت في حكم مايوت كأحد
توابعها الخاصة، وباستقلال الجزر ظهرت إلى حيز الوجود دولة باسم
جمهورية جزر القمر الإسلامية الاتحادية وعاصمتها مروني، وقد انضمت
إلى الأمم المتحدة فور استقلالها.
ومن الناحية الاقتصادية تعد جزر
القمر من الدول الفقيرة، فليست لديها صناعات رئيسية ويعتمد
اقتصادها بصفة رئيسية على الزراعة حيث يقوم السكان بزراعة محاصيل
متنوعة كالأرز والموز والمنيهوت / الكسافا/ إضافة إلى جوز الهند
والفانيلا والزيوت العطرية المستخرجة من نباتات أشجار اليانج
لانج.
وتنفق جزر القمر ضعف عائدات
صادراتها في عمليات الاستيراد السلعي وتتمثل أهم الدول التي يتم
التبادل التجاري معها هي فرنسا ومدغشقر وباكستان إضافة إلى
الولايات المتحدة الأمريكية.