| محمد (صلى الله عليه وأله) النبي | متى أصبح محمد نبياً؟
2018-01-09 14030
متى أصبح محمد نبياً؟
اكتملت كل الخصائص التي ستجعل من
الصادق الأمين محمد قادراً على أداء هذه المهمة الكبيرة، وكان عليه
أن يتم كل شيء وفق تعليمات الرب وبشكل لائق، وقبل أن يدعو الناس إلى
دينهم الجديد عليه أن يستوعب جيداً قبل غيره هذه الرسالة الجديدة
وما هي أهدافها ليكون مستعداً لإداء الدور وكل ما يتعلق
به.
في الوقت الذي ترك فيه محمد صلى الله عليه وآله تجارته إلى الشام، وتصدق بكل ما رزقه الله من تلك التجارة، كما يقول حفيده الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام، وهو الإمام العاشر من الأئمة الاثني عشر، أخذت حياته منحىً جديداً الآن، إنه يخرج كل يوم إلى (غار حراء)، شرق مكة المكرمة، يختلي هناك ويتأمل في خلق السماوات والأرض وكل عجائب الدنيا التي كانت تصادفه خلال أيامه، كان قد بلغ محمد صلى الله عليه وآله آنذاك من العمر 40 عاماً، وهو بهذا النضج الكافي بإمكانه أن يستقبل نداء السماء، فنزلت عليه الملائكة، وكان مشهداً جديداً عليه، أن يرى ملكاً محاطة بهالة عظيمة من النور الإلهي وهو يدنو منه.
كانت اولى كلمات جبرائيل، رسول الله لأنبيائه، أن قال لمحمد صلى الله عليه وآله:
يا محمد! اقرأ، فأجاب: وما أقرأ؟
قال يا محمد ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ () خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ () اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ () الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ () عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)) (العلق 1-2-3-4-5). حتى أوحى جبرائيل إلى محمد النبي صلى الله عليه وآله ما كان ينتظره من أخبار السماء، ودخل مرحلة جديدة من حياته.
وأخذت الهواجس المختلفة تدور في فكره، وهو يتوقع ما سيحصل لو عرف الناس ما جاءهم به، يحدثنا الإمام الهادي عليه السلام عن هذه الهواجس أيضاً:
"ونزل محمّد صلى الله عليه وآله من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه الحمّى والنافض... وقد اشتدّ عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره ونسبتهم إيّاه إلى الجنون، وإنّه يعتريه شياطين، وكان من أوّل أمره أعقل خلق الله، وأكرم براياه، وأبغض الأشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم، فأراد الله عزّ وجلّ أن يشرح صدره; ويشجّع قلبه، فأنطق الله الجبال والصخور والمدر، وكلّما وصل إلى شيء منها ناداه: السلام عليك يا محمّد، السلام عليك يا وليّ الله، السلام عليك يا رسول الله أبشر، فإنّ الله عزّ وجلّ قد فضّلك وجمّلك وزيّنك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الأوّلين والآخرين، لا يحزنك أن تقول قريش إنّك مجنون، وعن الدين مفتون، فإنّ الفاضل من فضّله ربّ العالمين، والكريم من كرّمه خالق الخلق أجمعين، فلا يضيقنّ صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك، فسوف يبلغك ربّك أقصى منتهى الكرامات، ويرفعك إلى أرفع الدرجات...".
في الوقت الذي ترك فيه محمد صلى الله عليه وآله تجارته إلى الشام، وتصدق بكل ما رزقه الله من تلك التجارة، كما يقول حفيده الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام، وهو الإمام العاشر من الأئمة الاثني عشر، أخذت حياته منحىً جديداً الآن، إنه يخرج كل يوم إلى (غار حراء)، شرق مكة المكرمة، يختلي هناك ويتأمل في خلق السماوات والأرض وكل عجائب الدنيا التي كانت تصادفه خلال أيامه، كان قد بلغ محمد صلى الله عليه وآله آنذاك من العمر 40 عاماً، وهو بهذا النضج الكافي بإمكانه أن يستقبل نداء السماء، فنزلت عليه الملائكة، وكان مشهداً جديداً عليه، أن يرى ملكاً محاطة بهالة عظيمة من النور الإلهي وهو يدنو منه.
كانت اولى كلمات جبرائيل، رسول الله لأنبيائه، أن قال لمحمد صلى الله عليه وآله:
يا محمد! اقرأ، فأجاب: وما أقرأ؟
قال يا محمد ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ () خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ () اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ () الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ () عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)) (العلق 1-2-3-4-5). حتى أوحى جبرائيل إلى محمد النبي صلى الله عليه وآله ما كان ينتظره من أخبار السماء، ودخل مرحلة جديدة من حياته.
وأخذت الهواجس المختلفة تدور في فكره، وهو يتوقع ما سيحصل لو عرف الناس ما جاءهم به، يحدثنا الإمام الهادي عليه السلام عن هذه الهواجس أيضاً:
"ونزل محمّد صلى الله عليه وآله من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه الحمّى والنافض... وقد اشتدّ عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره ونسبتهم إيّاه إلى الجنون، وإنّه يعتريه شياطين، وكان من أوّل أمره أعقل خلق الله، وأكرم براياه، وأبغض الأشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم، فأراد الله عزّ وجلّ أن يشرح صدره; ويشجّع قلبه، فأنطق الله الجبال والصخور والمدر، وكلّما وصل إلى شيء منها ناداه: السلام عليك يا محمّد، السلام عليك يا وليّ الله، السلام عليك يا رسول الله أبشر، فإنّ الله عزّ وجلّ قد فضّلك وجمّلك وزيّنك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الأوّلين والآخرين، لا يحزنك أن تقول قريش إنّك مجنون، وعن الدين مفتون، فإنّ الفاضل من فضّله ربّ العالمين، والكريم من كرّمه خالق الخلق أجمعين، فلا يضيقنّ صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك، فسوف يبلغك ربّك أقصى منتهى الكرامات، ويرفعك إلى أرفع الدرجات...".
الأكثر قراءة
26889
18766
14030
10854