| محمد (صلى الله عليه وأله) النبي | انقلاب حقيقي
2018-01-09 2513
انقلاب حقيقي
بعد انتهاء نحو 3 أو 5 سنوات من بدء
الدعوة الإسلامية، بدأت مرحلة الإنذار العام عبر الخطاب الإلهي
للنبي صلى الله عليه وآله وتحولت الرسالة من الفرد إلى الجماعة،
ومثّل هذا التحول تحدياً قوياً لكل أولئك الذين كانوا يرفضون بشدة
رسالة الإسلام.
بدأت هذه المرحلة، كما يشير الرواة والمؤرخون ب وقوف النبي صلى الله عليه وآله على الصفا ونادى آنذاك قريشاً من كل ناحية فأقبلوا نحوه فقال: "أرأيتكم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ما كنتم تصدقونني؟ قالوا: بلى، قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد".
وبعد لحظة الإعلان هذه، وكالعادة نهض أبو لهب ليرد عليه فقال: "تباً لك سائر هذا اليوم ألهذا جمعتنا؟!".
فنزل قوله تعالى: ((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)) ﴿المسد - ١﴾.
من وجهة نظر قريش، كانت هذه الدعوة تمثل انقلاباً حقيقياً، فالنبي استطاع أن يغير مسيرتهم ويرتفع بهم عالياً نحو الفضائل والقيم الإنسانية، وبدد كل جذور الطغيان والظلم، وعلى أثر ذلك دخل الإسلام في تلك الفترة الزمنية عدد من العرب وغيرهم.
غير أن المواجهة الحقيقية تكمن في أن الكثير من قريش يرفضون هذه الدعوة وواجهوها بقسوة عبر اضطهاد المسلمين للقضاء على الدعوة قبل انتشارها ويخرج الأمر عن أيديهم، فشكا المسلمون إلى النبي صلى الله عليه وآله ما يعانونه من تلك القسوة، وطلبوا الخروج من مكة إلى مكان آخر، حتى أذن لهم بالذهاب إلى يثرب، وهي ما يعرف الآن بالمدينة المنورة.
وكي لا يثيروا هواجس قريش، بدأ المسلمون يخرجون سراً بينما بقي النبي صلى الله عليه وآله ينتظر الأمر الإلهي بالهجرة إلى تلك المدينة، وما أن عرفت قريش بذلك حتى سعت إلى منع المسلمين من الهجرة عبر طرق شتى تنوعت بين التعذيب والإغراء لإعادتهم إلى مكة حفاظاً على أمنها واستقرارها الذي يوافق رغبات أسياد قريش.
بدأت هذه المرحلة، كما يشير الرواة والمؤرخون ب وقوف النبي صلى الله عليه وآله على الصفا ونادى آنذاك قريشاً من كل ناحية فأقبلوا نحوه فقال: "أرأيتكم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ما كنتم تصدقونني؟ قالوا: بلى، قال: "فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد".
وبعد لحظة الإعلان هذه، وكالعادة نهض أبو لهب ليرد عليه فقال: "تباً لك سائر هذا اليوم ألهذا جمعتنا؟!".
فنزل قوله تعالى: ((تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)) ﴿المسد - ١﴾.
من وجهة نظر قريش، كانت هذه الدعوة تمثل انقلاباً حقيقياً، فالنبي استطاع أن يغير مسيرتهم ويرتفع بهم عالياً نحو الفضائل والقيم الإنسانية، وبدد كل جذور الطغيان والظلم، وعلى أثر ذلك دخل الإسلام في تلك الفترة الزمنية عدد من العرب وغيرهم.
غير أن المواجهة الحقيقية تكمن في أن الكثير من قريش يرفضون هذه الدعوة وواجهوها بقسوة عبر اضطهاد المسلمين للقضاء على الدعوة قبل انتشارها ويخرج الأمر عن أيديهم، فشكا المسلمون إلى النبي صلى الله عليه وآله ما يعانونه من تلك القسوة، وطلبوا الخروج من مكة إلى مكان آخر، حتى أذن لهم بالذهاب إلى يثرب، وهي ما يعرف الآن بالمدينة المنورة.
وكي لا يثيروا هواجس قريش، بدأ المسلمون يخرجون سراً بينما بقي النبي صلى الله عليه وآله ينتظر الأمر الإلهي بالهجرة إلى تلك المدينة، وما أن عرفت قريش بذلك حتى سعت إلى منع المسلمين من الهجرة عبر طرق شتى تنوعت بين التعذيب والإغراء لإعادتهم إلى مكة حفاظاً على أمنها واستقرارها الذي يوافق رغبات أسياد قريش.
الأكثر قراءة
26889
18766
14031
10854