17 شوال 1445 هـ   26 نيسان 2024 مـ 7:42 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2022-04-21   625

صفة الأنبياء وخصائصهم

النبي إنسان يختاره الله من بين بني البشر لتبليغ رسالته الى الناس، فهو يأكل الطعام ويمشي في الاسواق وينكح النساء، الا أن هذا الانسان يجب أن يتميز بمواصفات خاصة وكمالات عالية وصفات سامية، تميزه عن باقي الناس ـ وهذا ما يسمى بالعصمة ـ ليكون محط ثقة واحترام وتقدير المحيطين به، حتى اذا ما صدع بالنبوة، وأخذ ينبئ عن الله عز وجل، يكون لزّاما عليهم طاعته وتصديقه، لِما عرفوا منه من صدق وأمانة وخلق عظيم، وهذا ما كانت عليه حال نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، فهو الصادق الأمين، ذو الخلق العظيم والسجايا الحميدة، الذي يعرفه القاصي والداني من رجالات مكة وما حولها؛ كيف لا، وقد أعدّه الله مسبقا ليؤدي ذلك الدور الكبير والخطير في حياة هذه الامة، الا وهو النبوة . 
إن الصفات السامية والنبيلة التي يتمتع بها أي نبي، لم تكن مكتسبة، ولا جاءت برياضة معينة، ولكنها جود رباني وخصوصية الهية، يهبها الله لخاصة من البشر، لأن المخبر عن الله يجب أن يكون منزها كليا عن أي صفة ذميمة، وعن أية رذيلة أخلاقية، كالكذب والظلم والخيانة، وسائر الرذائل التي تحملها النفس البشرية، أي أن النبي يجب أن يكون معصوما ومنزّها عن الخطأ والسهو والنسيان، وذلك من مقتضيات التبليغ عن الله جل جلاله، حتى لا يحصل أي خلل أو خطأ في نقل المعلومة من الله جل جلاله الى الناس.  
كما يختص النبي ببعض الخصائص التي تميزه عن غيره من الناس، ولا يوجد منها عند سائر البشر ألا وهي:
ـ الوحي: وهو ما يختص به الانبياء، وهو الطريق الاكثر شيوعا لاتصال النبي بعالم الغيب.
ـ العصمة: يجب أن يكون النبي معصوما عن ارتكاب المعاصي كلها صغيرها وكبيرها ومنها الكذب، فلا يمكن لغير الصادق أن ينقل رسالة السماء بصدق وبدقة للناس.   
ـ الكمال: يكون النبي حائزا على الكمالات النفسية والعقلية كلها، ومنها العصمة من الخطأ والسهو والنسيان، لأن ذلك يُعَد من ضرورات التبليغ.
ـ الاعجاز: تتمتع الانبياء بالقدرة على الاتيان بالمعجزات لإقناع الناس أن وراء كل نبي قدرةٌ هائلة تفوق حدود الطاقة الإنسانية، ليسهل اعتراف الناس به وتصديقهم إياه.
ـ الولاية: وهي على قسمين:
أ. الولاية التكوينية: وتعني القدرة على تسخير الموجودات والتصرف بها لإرادة صاحب الولاية دون المساس بمبدأ التوحيد الذي ينص على أن كل شيء معلول الى الله عز وجل، وقد ورد في القرآن الكريم أنه إذا كانت هناك قدره تكوينية عند أحد من الخلق، فإنها تكون بإذن الله تعالى، حتى لا يسري الى الناس شيء من الشرك، قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام ((إني قد جئتكم بآية من آيات ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله))(آل عمران ـ 49).
ب. الولاية التشريعية: والمقصود منها أن الانبياء وحدهم الذين يملكون حق التشريع، أي القدرة على استنباط الاحكام الشرعية الصحيحة الموافقة لأحكام الله تعالى، ولصاحب هذه الولاية حق الأمر والنهي، وعلى الاخرين واجب طاعته.
ومن الانبياء اصحاب الكتب الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم:
1. النبي نوح (ع) واسم كتابه الكتاب.
2. النبي ابراهيم (ع) واسم كتابه الصحف.
3. النبي داوود (ع) واسم كتابه الزبور.
4. النبي موسى (ع) واسم كتابه التوراة.
5. النبي عيسى (ع) واسم كتابه الإنجيل.
6. النبي محمد (ص) واسم كتابه القرآن.

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م