10 شوال 1445 هـ   19 نيسان 2024 مـ 8:00 مساءً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2021-08-24   1296

أبن الخيرتين... محمد الباقر

وهو محمد بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، وهو خامس أئمة أهل البيت. 
اما أمه؛ فهي فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبي عليه السلام؛ المكناة بـ أم عبد الله، وبذلك فقد جمع الباقر عليه السلام بين الإمامين الحسنين لذلك يوسم بأنه أبن الخيرتين.
ولد عليه السلام يوم الاثنين لثلاثة مضين من صفر سنة (57 هـ) بالمدينة المنورة وحضر واقعة الطف وكان عمره حينذاك اربعة سنين.
يكنى بـ أبا جعفر، ويلقب بالشاكر والهادي، ولكن ذاع صيته بلقب "الباقر" كونه من تلقيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال "يوشك ان تبقى حتى تلقى ولدا لي من الحسين يقال له "محمد"، يبقر علم الدين بقرا.........".
ومما يذكره صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله، انه عليه السلام قال لجابر بن عبدالله الانصاري: "يا جابر؛ انك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بباقر، فاذا لقيته فاقرأه مني السلام"، لتمر السنون ويلتقي جابر في بعض سكك المدينة، بغلام، ليبادره السؤال: يا غلام من أنت؟ قال : أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فقال له جابر: يا بني أقبل فأقبل، ثم قال: أدبر فأدبر، فقال: شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورب الكعبة، ثم قال: يا بني؛ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرئك السلام، فقال: على رسول الله السلام ما دامت السماوات والارض وعليك يا جابر بما بلغت السلام، فقال له جابر: يا باقر، يا باقر، انت الباقر حقا أنت الذي تبقر العلم بقرا".
وكان نقش خاتمه عليه السلام هو (العزة لله) أو (العزة لله جميعا)، كما كان يلبس خاتم جده الحسين عليهما السلام، بنقشه المعروف (ان الله بالغ امره).
وعاش (57) سنة حيث استشهد في السابع من ذو الحجة سنة 114 هجرية مسموما من قبل هشام بن عبد الملك بواسطة إبراهيم بن الوليد؛ ليدفن في مقبرة البقيع في المدينة المنورة، بعد إن امتدت إمامته أكثر من (18) سنة.
اما زوجته فهي فاطمة ـ المكناة بأُم فروة ـ بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر
ومن درر ما قاله عليه السلام: "عَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَ عَابِدٍ"، وقوله:"إنَّ المُؤْمِنَ أخُ المُؤْمِن لا يَشْتِمَهُ وَلا يَحْرِمَهُ وَلا يسيء بهِ الظَّن".

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م