17 شوال 1445 هـ   26 نيسان 2024 مـ 6:06 مساءً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

 | اثنولوجيا إسلامية  |  سنغافورة الإسلامية
2022-07-07   930

سنغافورة الإسلامية

يُشكل المسلمون أكثر من (19 % ) من سكان سنغافورة، معظمهم من جماعة الملايو، بالإضافة إلى مسلمي الملايو هناك مسلمون من الهنود ومهاجرون آخرون مثل الأتراك، وبعضهم الآخر من بعض أجزاء الشّرق الأوسط وإفريقيا.

المؤسّسات الإسلاميّة في سنغافورة
تأسّس المجلس الإسلاميّ الدّينيّ في سنغافورة في عام 1968، عندما دخل قانون إدارة القانون الإسلاميّ (AMLA) حيّز التّنفيذ، وتتلخّص مهمّة المجلس في توسيع وتعميق فهم الاسلام في سنغافورة بين أفراد المجتمع الإسلاميّ السّنغافوريّ، وتقديم المشورة إلى رئيس سنغافورة بشأن جميع أمور الاسلام في سنغافورة، والإشراف على مصالح الجالية المسلمة في سنغافورة، وتعزيز الأنشطة الدّينيّة والاجتماعيّة والتّعليميّة والاقتصاديّة، والثّقافيّة، وفقًا لمبادئ وتقاليد الإسلام.
بالإضافة إلى هذه المهام يتولّى المجلس الإسلاميّ الدّعوة إلى الاسلام في سنغافورة وإدارة شؤون الزّكاة، والوقف، وشؤون الحجّ، والذّبح الحلال، وبناء وإدارة المساجد، وإدارة المدارس الإسلاميّة، وإصدار الفتاوى، و توفير الإغاثة الماليّة للمسلمين الفقراء والمحتاجين، وتقديم المنح التّنمويّة للمنظّمات.

المساجد في سنغافورة
يُسمّى مكان العبادة في سنغافورة بنفس التّسمية العربيّة وهي المسجد، لكنّ المساجد في سنغافورة ليست فقط لأداء الصّلوات، بل تُعتبر مكانًا لاجتماع المسلمين، ومكانًا لتعليم الاسلام في سنغافورة وهناك حوالي سبعين مسجدًا في سنغافورة اليوم.
وكان إنشاء المسجد قبل العام 1968يكون من خلال المجتمعات المحلّيّة المسلمة نفسها، ولكن عندما أُنشأ المركز الإسلاميّ، تحمّل هو مسؤوليّة بناء وإدارة المساجد الجديدة.
وبرغم أنّ المركز تولّى جميع مهامّ بناء المساجد بعد عام 1968، إلّا أنّه هناك مساجد تديرها منظّمات اسلامية أخرى تسمى الجمعيات.
تتمّ إدارة المساجد والحفاظ عليها من قبل لجان هذا الصّندوق، عن طريق مشاريع لجمع الأموال، بالإضافة إلى أنّ المسلمين في سنغافورة يُساهمون شهريًّا بالتّبرُّع في المساجد، أو عن طريق صندوق (مينداكي) الذي ساعد في بناء مساجد جديدة.
كلُّ مسجد له اتّجاه محدّد في أحد جدرانه للإشارة إلى اتّجاه مكة، وتحتوي معظم المساجد على قِبب متقنة ومآذن وقاعات للصّلاة، مزيّنة باللّغة العربيّة في كثير من الأحيان.
يجتمع المسلمون كلّ يوم جمعة للصّلاة في المساجد، بينما تملك النّساء المسلمات خيار الصّلاة في المنزل أو في المسجد، وإذا اختارت النّساء الذّهاب إلى المسجد، فإنّهنّ يُصلّين في قسم منفصل عن الرّجال.

احتفالات الاسلام في سنغافورة
يحتفل مسلمو سنغافورة مثل باقي المسلمين بعيديّ الفطر والأضحى، ويبدأ أحتفال عيد الفطر بالصّلاة في المسجد صباحًا، ثمَّ يُتابع النّاس التّهنئة بين الأقارب والأصدقاء، وفي عيد الأضحى يذبحون أضحية ماعز، أو أغنام، أو الخراف، أو الجمال، ويوزّعون اللّحوم على الفقراء والأصدقاء والعائلة، وتشمل الأعياد الإسلاميّة الأخرى في سنغافورة عيد المولد النّبويّ، وذكرى الإسراء والمعراج.

التصوف في سنغافورة
الصّوفية شكل من أشكال الإسلام التي يتبناها بعض المسلمين داخل جماعاته ، ويعتقد المتصوّفون عمومًا أن اتّباع الشّريعة الإسلاميّة ليس سوى الخطوة الأولى على طريق الوصول إلى الكمال، والصّوفيّون في سنغافورة مثل غيرهم من الصّوفيّين، يُركّزون على الجوانب الدّاخليّة أو الرّوحية للإسلام، مثل إتقان الإيمان، وإخضاع النّفس خاصّة.

علاقة المسلمين مع غيرهم في سنغافورة
إنّ تعاليم الاسلام في سنغافورة مثل غيرها من البلدان، تؤكّد على احترام النّوايا الحسنة تجاه الأعراق والأديان المختلفة، وفي القرآن الكريم يُشار إلى المسيحيّين واليهود بأهل الكتاب، وبشكل أكثر تحديدًا، تشير كلمة أهل في اللّغة العربيّة إلى العائلة، وبالتّالي فإنّ المسلمين الحقيقيّين يجب أن يُكنّوا احترامًا كبيرًا للمسيحيّين واليهود.

المدراس الدّينيّة في سنغافورة
ترتبط المدارس الدّينيّة على سبيل المثال التي في باكستان، وإندونيسيا، ودول إسلاميّة أخرى في بعض الأحيان بالتّشدد، ولكنّ مدارس الاسلام في سنغافورة تلتزم بشكل صارم بمبادئ الإسلام الحقيقيّ، ولا تركّز على التّعليم الدّينيّ فقط، بل تُعلّم أيضًا دراسات أكاديميّة أخرى، ومع ذلك، فإنّ العديد من الآباء المسلمين في سنغافورة الذين يعيشون في مدن متطوّرة، يتردّدون في تسجيل أطفالهم في المدارس الدّينيّة، لأنّهم يشعرون بالقلق من أنّ الجمع بين الدّراسات الدّينيّة والأكاديميّة يزيد من أنشطة المناهج الدّراسيّة، ويزيد الضّغط النّفسيّ على الأطفال.
ويقضي الطّلّاب في المدارس الإسلاميّة في سنغافورة ستّ سنوات في التّعليم الابتدائيّ، وخمسة في التّعليم الثّانويّ، ويأخذون الدّراسات الإسلاميّة على رأس الموضوعات العاديّة بما في ذلك الرّياضيات والعلوم، مما يجعل اليوم الدّراسيّ أطول ممّا هو عليه في المدارس الحكوميّة العاديّة.

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م