16 شوال 1445 هـ   25 نيسان 2024 مـ 5:03 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2021-03-31   655
عنوان الكتاب:

شرح الإلهيات من كتاب الشفاء

الكاتب:

المولى مهدي النراقي

نبذة عن الكتاب :

مكتبة في كتاب.. هذا أقل ما يمكن أن يوصف به هذال السفر العظيم؛ " شرح الإلهيات من كتاب الشفاء"، كيف لا وهو يجدول المعرفة البشرية للخالق بمنح وجوانب قل ما يُلتفت إليها، يثبت ذاك، ويفند هذا، ويؤسس لهاتيك العلوم، يجلي الغبار عن هذا المفهوم، يتوسط لإفهام هذا المجادل، يكثر شوكة ذاك المعاند.
هو كذلك.. مكتبة في كتاب.. كيف؟! 
يتبنى النراقي اعلى الله مقامه، توضيح مفهومة الألوهية والربوبية، يشرح ما اختلت به صدور البعض، يمنطق المناطق المحظورة في الفكر البشري، ثم يفلسفها وفقا لذاك المنطق. 
يتجول بفرس طموح، بين بيادي الفلسفة الإلهية، يتعمق في أدلة النبيين والصديقين عما أدعوها، يثبتها لكل جاهل وملحد، بعدن يبين أهمية هذا العلم ـ الإلهيات ـ ومنفعته، فضلا عن ضرورته التي بدونها انزلق الملايين من البشرية صوب هاوي الشرك والإلحاد. 
ثم يتطرق النراقي قدست سره الشريف ناحية أهمية تحصيل علوم الإلهيات بعد أن يُنسب مبدأه ومنشأه، وما عمل الأنبياء والأوصياء في إثراءه وإغناءه، إعمالا للعقل البشري، بصفتيه الفردية والجماعية. 
والنراقي هو مهدي بن أبي ذرّ الكاشاني النَرَاقي، نسبة الى مسقط رأسه (نَرَاق)، كان من أركان العلماء المتأخرين، وأعيان الفضلاء المتبحرين، مصنّـفاً في أكثر فنون العلم والكمال.
وقد لوحظت عليه ملامح قوة الشخصيّـة فضلا عن صبره وقـوّة إرادته وتفانيه في طلب العلم، ثم عزّة نفسه، وإن كانت هذه الفاظاً عامة قد يعبّر بها عن كثير من الناس، إلا أن للدرجة الخاصة من الصبر والإرادة والحبّ والعزّة التي يختص بها شيخنا النراقي ميّـزته عنهم، ويمكن ملاحظة ذلك من الحوادث المنقولة عنه نذكر منها الحادثة الآتية كمصداق لقوة عزمه في طلب العلم .
انتقل النراقي الى مدينة كربلاء المقدسة، حيث الحركة العلمية في أوجها، والانظار متجهة نحوها، فدرس على استاذ الكل العلامة الشيخ محمد باقر الملقب بـ ( الوحيد البهبهاني ), و كان أحد تلامذته البارزين .
كما حضر دروس الفقيه الورع المحدّث الشيخ يوسف صاحب ( الحدائق )، وعلى يد العلامة صاحب ( مطالع الانوار ) و( تحفة الابرار )، وعلى يد الشيخ صاحب ( الارشادات ) و ( المنهاج )، وعلى الشيخ محمد مهدي الفتوني، وعلى المحقق الشيخ محمد اسماعيل المازندراني، والعلامة محمد مهدي الهرندي، وعلى الشيخ محمد ابن محمد زمان الكاشاني، والسيد محمد حسين الخاتون آبادي، والعلامة محمد قاسم الطبرسي، وغيرهم .
كما تتلمذ على يد امهر الإساتذة، منهم: 
1. محمّد باقر الإصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني.
2. محمّد المازندراني المعروف بأبي علي الحائري.
3. محمّد مهدي بحر العلوم.
4. محمّد بن محمّد زمان الكاشاني.
5. محمّد حسين الخاتون آبادي.
6. مهدي الفتوني العاملي.
7. محمّد مهدي الهرندي.
8. إسماعيل الخاجوئي.
9. يوسف البحراني.

وبعد فراغه من التحصيل عاد الى وطنه ( ايران ) فسكن ( كاشان ) وكانت خالية من العلماء، وببركة أنفاسه وتدريسه صارت مملوءة من العلماء الفضلاء، فبذر بذور الحوزة العلمية فيها وانبتت ازهارها، إذ برز من مجلس درسه جمع من العلماء الاعلام، فصار مرجعاً يرجع إليه في الفتيا والتقليد .
وللنراقي مؤلفات ورسائل كثيرة، منها:
1. معتمد الشيعة في احكام الشريع. 
2. لوامع الاحكام في فقه شريعة الاسلام.
3. التحفة الرضوية في المسائل الدينية .
4. التجريد في أصول الفقه.
5. كتاب (أنيس الموحدين)، ويبحث في اصول الدين ، ترجمه الى العربية الشيخ عبد الرسول الجواهري.
6. مشكلات العلوم ( بمنزلة الكشكول )، فارسي، ولولده الشيخ احمد ( الخزائن ) تتميم لمشكلات العلوم .
7. جامع السعادات (في الاخلاق).
8. رسالة في العبادات .
9. مناسك الحج .
10. رسالة في الحساب .

توفي عام 1209 هـ في النجف الأشرف ودفن فيها .

تحميل الكتاب :
جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م