10 شوال 1445 هـ   19 نيسان 2024 مـ 5:52 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2021-10-25   574
عنوان الكتاب:

الإسلام وحقوق الطفل

الكاتب:

ااحمد بهشتي

نبذة عن الكتاب :

الإسلام وحقوق الطفل، دراسة مقارنة بين ما حصل عليه الطفل من حقوق في ظل الشريعة الإسلامية وما حصل عليها ضمن لائحة حقوق الإنسان الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. 
والبحث هو محاول لتأصيل الحقوق الإنسانية للطفل، واثبات قدمها لدى المسلمين، وتقدمها عن سائر التشريعات الأممية، على الرغم من عصرية الأخيرة وتطورها، حيث يثبت الباحث خلال بحثه هذا، اهتمام الإسلام بالإنسان بشكل عام والطفل على وجه الخصوص باعتباره محورا أساسيا في صناعة الفرد المسلم وسعادته في الدارين، ما استوجب على الشارع المقدس أن يمنح كل مرحلة من مراحل عمره، تشريعا خاصة يسمح له بمرورها بشكل آمن، مع ما نالته مرحلة طفولته من أهمية بالغة في ذلك. 
كما يتناول الباحث حقوق الطفل قرآنيا ونبويا، مثبتا بذلك سبقها على التشريعات الأممية كاتفاقية حقوق الطفل 1989 وإعلان جنيف لحقوق الطفل 1924 وإعلان حقوق الطفل عام 1959 فضلا عن المواثيق الدولية الأخرى، ليوصل القارئ الى احتمالية أن يكون الذين وضعوا اللوائح والمواثيق الأممية قد استمدوها من التشريع الإسلامي.
وينتمي بهشتي لأسرة علمائية معروفة، حيث ولد عام 1935م، في إسلام آباد التابعة لمحافظة فارس، وكان والده المرحوم حجّة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ عبد المجيد بهشتي هو المتصدّي لصلاة الجمعة والجماعة في القرى التابعة لمدينة شيبكوه مضافاً إلى إقامتها في القرى التابعة لناحية كرديان جرهم، مع الاهتمام بشأن الوعظ والإرشاد عن طريق ارتقاء المنبر للأخذ بيد الناس لما فيه صلاحهم وخيرهم.
أكاديميا... نال بهشتي شهادة الإعدادية عام 1954، وشرع في الاختبارات الخارجية التي تؤهله للحصول على شهادة الدبلوم في العام 1957م الفرع الأدبي، حيث قرر الحصول على شهادة البكالوريوس فاستغل وجود الشهيد المرحوم مرتضى مطهري كأستاذ في كلّية الإلهيات وانضمام كلّ من الشهيد السيّد بهشتي والشيخ الشهيد مفتح والشهيد الدكتور باهنر بمقاعد الجامعة لنيل الشهادة منها، مما كان محفّزاً له للالتحاق بالجامعة أسوة بهؤلاء الأعلام ومن هنا شارك سنة 1960م في اختبار التأهيل للجامعة الذي أهله للانتماء لكلية الالهيات التي تخرّج منها سنة 1963م مقارناً لأحداث الثورة التي حصلت في ذلك العام.
وكان بهشتي شديد الرغبة والميل بل الاستعداد لدخول الحقل السياسي، وترجع بذور ذلك إلى الفترة التي كان مقيمها خلالها في مدينة شيراز، وقد تعززت رغبته بخوض المجال السياسي بعد الالتحاق بدرس الخميني والاستماع إلى كلماته وخطبه ومواقفه التي كان يطلقها، مضافا إلى مواقف سائر المراجع وصداقته مع بعض الشخصيات الثورية. كلّ ذلك زاد في توجهه السياسي وخوضه غمار هذا المعترك.
ولما كان قد حاز في الجامعة على المرتبة الأولى في مرحلة البكلوريوس، منحه ذلك التفوّق فرص الانتقال إلى دراسة الماجستير متخطيا بذلك مرحلة الاختبار التأهيلي التي لابد من المرور عبرها، وبهذا تمكن من نيل شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1975- 1976م بإشراف من الأستاذ الشهيد مطهري، والجدير بالذكر أن مراسم التحكيم جرت من دون حضور الأستاذ المشرف وذلك لإحالته رحمه الله على التقاعد بسبب مواقفه السياسية والدينية.
وكان للأحداث التي وقعت ما بين 1963 و1978م الدور الكبير في صقل وتكوين وتحديد مساره الفكري السياسي، ومن هنا سار- حسب ما جاء في الترجمة- باتجاه واحد في المحاور الثلاثة التأليف، التدريس، الخطابة متمحورا حول تنوير المخاطبين وتوفير الأرضية المناسبة لإسقاط نظام الطغيان الشاهنشاهي.
كما أنه عيّن في العام 1965م مدرساً في إعدادية قم ثم صار أستاذا للفلسفة والتفسير في عدة جامعات إيرانية. 
وتنقل بهشتي بين مدينة عبادان ومدينة قم المقدسة لحضور حلقات الدراسات العليا (البحث الخارج) للخميني، كما شارك بذات الوقت في حلقات درس المرحوم آية الله العظمى السيّد البروجردي والمرحوم آية الله الحاج مصطفى الخميني.
وانتقل بهشتي بمعيّة والده عام 1949م إلى مدينة شيراز ليلتحق بمدرسة آقا بابا خان الدينية، متتلمذا على يد المرحوم آية الله السيّد حسين آية اللهي وأخيه المرحوم حجّة الإسلام والمسلمين الحاج السيّد حسن آية اللهي، وأنّه قد نهل من علمهما كثيراً جدّاً.
كما درس عند المرحوم آية الله محمد علي موحّد، ثم انتقل بعد ذلك إلى المدرسة الهاشميّة في شيراز مواصلاً الدراسة على يد المرحوم آية الله الحاج الميرزا علي أكبر أرسنجاني، كما حضر عند المرحوم آية الله الحاج السيّد نور الدين الحسيني والمرحوم آية الله الحاج بهاء الدين المحلاتي الذي عرف بالروحانية واتسم بالوقار والحنكة السياسية، وكان من مبرّزي تلامذة الآقا ضياء الدين العراقي ومن مراجع الدين.
كما تتلمذ بهشتي على يد المرحوم آية الله الحاج الشيخ محمود شريعت زرقاني وآية الله سلطاني طبطبائي في مدينة قم المقدسة
ممن درس عن آیة الله العظمى البروجردى واية الله العظمى الخميني واية الله العظمى الكلبكاني فضلا عن اية الله العظمى میرزا هاشم الآملى‏، 
في عام 1986م انتقل بهشتي من مديرية التربية والتعليم في قمّ المقدسة إلى كلية الإلهيات في طهران، متصدياً خلال تلك الفترة لمهمة أستاذ مساعد وأستاذ مشارك وما زال يمارس عمله بعنوان أستاذ تام لفرع الفلسفة قسم الدراسات العليا الدكتوراه، باعتباره من حملة شهادة الدكتوراه في تخصص الفلسفة.
كما اشتغل بهشتي بتحقيق المؤلفات وتدقيقها فضلا عن التدريس والتأليف والخطابة‏، ناهيك عن عمله كعضو في مجلس خبراء القيادة في الدورة الرابعة، ومدرس في الحوزة العلمية واستاذ جامعة طهران‏، كما عمل سابقا كعضو في مجلس الشورى الإسلامي لدورتين، وعضوا في مجلس خبراء القيادة ورئیسا لجامعة قم‏ المقدسة 
ولبهشتي عدة مؤلفات، اتحف بها المكتبة الإسلامية، منها: الوجود وعلله، الفكر الساسي للنائینى، مباحث الإلهيات، الفكر التربوي والساسي العلوي، تفسير الروائي والعرفاني لسورة نور، تربية الطفل في العالم المعاصر، جيل الناشئة، التربية في الفكر الإسلامي، الإسلام وتربية الأطفال، الإسلام ولعب الأطفال، أسس البناء البدني في الإسلام، نساء خالدات، قضايا ومعضلات تربوية، قضايا ومعضلات أسرية، قضايا ومعضلات الزواج، الأسرة في القرآن الكريم، الحكومة في القرآن، المستضعف في القرآن، الإنسان في القرآن، النبي عيسى في القرآن، عيسى رسول الإسلام، بطل العلقمي، تأملات كلامية، فضلا عن كتب أخرى في طريقها للطباعة، منها: فلسفة الدين، جوهر الدين وقشوره، الدستور ومجلس الشورى في فكر الشيخ النائيني، الإنسان والدين، جولة في الفكر العلوي، الاقتصاد في مدرسة التوحيد، الله في القرآن، الجهاد الأيديولوجي، كما ترجم الكثير من الكتب، منها: ترجمة كتاب التّكامل في الإسلام في سبعة مجلدات بالتعاون مع السادة أديب لاري ومحمد إمامي، ترجمه تفسیر مجمع البیان بمعية الدكتور الشهيد مفتح وآية الله العظمى نوري همداني، ترجمة كتاب الإمام علي، صوت العدالة الإنسانية، ترجمة وتفسير النمط الرابع من إشارات الشیخ الرّئيس، صنع وإبداع، ترجمة وتفسير النمط الخامس من إشارات الشيخ الرّئيس، غایات ومبادئ، ترجمة وتفسير النمط السادس من إشارات الشيخ الرّئيس، ترجمة كتاب أمّ النبي، ترجمة كتاب شبهاتٌ حولَ التشيع، ترجمة كتاب خطواتٌ علی طريق الإسلام، ترجمة دعاء أبي حمزة الثمالي.

تحميل الكتاب :
جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م