قراءات فلسفية، أشبه ما تكون بمحاورات واستنطاقات علمية يتبناها كاتبها الدكتور حسن بن احمد اللواتي، قبالة ما يطرحه الثنائي الفيزيائي ستيفن هوكنج وليوناردو ملودينو من خلال كتابهما الموسوم بـ "التصميم العظيم".
حيث يستعرض اللواتي رؤاه الجديدة قبالة ما يراه كل من هوكنج وملودينو، ليثبت ذلك خالقية هذا الكون من قبل موجده ومصممه الأعظم (الله جل شأنه) وليس كما يعتقدان الثنائي هوكنج وملودينو، حيث ينتهج اللواتي قواعده العقلية مرة والفلسفية في أخرى وبتسلسل فكري ونظم علمي منسق وصولا لمبتغاه.
والكتاب هو قراءة نقدية لنتاج هوكنج وملودينو، وهو أقرب للمحاورة الفلسفية والعقائدية المستندة للعلم، خصوصا وأنهما يحاولان جر المُتلقي الى منطقة نفي الألوهية من خلال نظرية الأكوان المتوازية، باعتبار أن الاستنتاجات التي خرجا بها "تثبت" بنحو فيزيائي بان "الكون ليس بحاجة لخالق"، وهو ما دفع اللواتي للرد على هكذا استنتاجات بشكل علمي رصين يثبت حاجة الكون للخالق حتى في ظل النظريات الفيزيائية الحديثة.
ومن اهم ما نقده اللواتي في "التصميم العظيم" هو أن كاتبيه انطلقا من أسس علمية تطبيقية (فيزيائية) الا أنهما جنحا صوب الفلسفة، وهذا تداخل يرد عليهما ـ حسب اللواتي ـ من خلال عدم ربطهما بين مقدمات البحث ونتائجه. 
اما مؤلف "المصمم الأعظم" فهو الأستاذ حسن بن احمد اللواتي، حائز على شهادة الدكتوراه، وهو عماني الجنسية ويعمل حاليا في وزارة الصحة العمانية، ولم يمنع ذلك من اثراء ثروته المعرفية في المجال الفلسفي، خصوصا وأن له أبحاث رائعة تحت عنوان "اليقين بين الفيزياء والفلسفة" ونظرية" و "المبدأ الإنساني والأكوان المتعدِّدة" و"برهان النظم بثوبه الجديد" و"البساطة والتركيب بين الغِنَى والفقر رؤية علمية وفلسفية"