23 شوال 1445 هـ   2 أيار 2024 مـ 7:48 صباحاً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2018-01-10   482

الإمامة

الإمامة لغة: التقدم، أمّ القوم تقدمهم، ومنه أممت القوم فانا أؤمهم، أما وإمامة إذا كنت إمامهم، ومنه قول الله تعالى لإبراهيم عليه السلام ((إني جاعلك للناس إماما))(البقرة -124)، ومنذ ظهور الإسلام، أُطلقت هذه الكلمة على الشخص الذي يصلي بالناس، وكان الامام بادئ الامر هو النبي صلى الله عليه واله، لتنتقل هذه الصفة من بعده الى الامام الذي يليه ثم الى الذي يليه وهكذا.

       بعد أن عرفنا العلة التي من أجلها بعث الله عز وجل الانبياء للناس، وكيف أنهم يبلغون رسالات الله إليهم فيما يخص صلاح دنياهم وآخرتهم ويهدونهم ويزكونهم ويعلمونهم الكتاب والحكمة، وهذا الهادي يجب أن يواكب الامة على مختلف العصور ومر الدهور، لحاجتها المتواصلة الى هدي السماء، المتمثل بولي الله في الارض... ولكن ماذا لو مات النبي أو قتل؟ هل ستبقى الامة بلا راع يرعاها؟ لتعود الى سابق عهدها بالجهل والكفر والضلال، ألا يجب أن يكون للأنبياء امتداد من الصالحين يواكبون الرسالة ويحملون عبئها بعد غياب النبي؟  ألا يجب على الانبياء أن يعيّنوا خلفاء وأوصياء لهم قبل وفاتهم ليديروا شؤون هذه الامة التي فقدت نبيها ومرشدها وهاديها؟ أم أن النبي يتركها للفوضى؟ فيقول قائلهم إن الامر شورى بينكم فانتخبوا من شئتم، لتظهر رؤوس المنافقين والمنتفعين ويسود الصراع على السلطة وتعم الفوضى وتشب نار الفتنة في صفوف المجتمع الذي لا يزال فتيا لم يصلب عوده ولم يترسخ إيمانه بعد. 

جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م