16 شوال 1445 هـ   25 نيسان 2024 مـ 8:56 مساءً كربلاء
سجل الايام
القائمة الرئيسية

2021-03-23   761
عنوان الكتاب:

تعاون الدين والعلم

الكاتب:

الشيخ محمد تقي الجعفري

نبذة عن الكتاب :

كتاب علمي، يبسط الجدل بإقناع، يفكك الاشتباك، ويحوله الى دروس إثرائية، يحد للعلم حدا ويربطه بحقيقة الدين، يؤسس لمرحلة توأمة بين العلوم العصرية والدين ـ كل دين ـ.
تعاون الدين والعلم، محاولة مهمة في خلق توافقية ونسقية بين العلوم العصرية ـ التي حاول الملاحدة فكها من أرادة الخالق المنشئ ـ والدين بصفتها المشيئة الإلهية المطلقة، خصوصا وأنه كُتب في مرحلة كانت الجدل بأعلى صوره بين المتدينين من جهة والملحدين والطبيعيين من جهة أخرى. 
ناقض الجعفري في سفره التوفيقي هذا، الحملات العنيفة التي أضرت بعلاقة الدين والمتدينين بالحياة العصرية، ومنعت الملاحدة من قبول الدين، خصوصا وإن اتباع نظرية "الطبيعة مصنع الحياة"، قد ألجّوا وألحّوا في طلاق المكتشفات العصرية عن اليد الحكيمة، ورهنها بالفوضى الكونية، فكان لهذا العالم الكبير الفضل في التوفيق بينهما وتسليط الضوء على العجز الحقيقي لمدعي "اللا أله" وأنصار الطبيعة أمام الأسئلة الكونية الكبرى حول الطبيعة، وما ومن وراءها؟
كما تطرق الجعفري الى أسرار الماورائيات وفصّل وظيفة العلم ووظيفة الدين، وربط بينهما بشكل سلس ومنطقي، موصلا القارئ الى مثالية التصور وواقعية التفكير، بعد أن نسف أراء كثيرة لبرانتد راسل وجويد ممن كان يضع العصي في دولاب التفكير السوي.
بالمجمل، "تعاون الدين والعلم"، كتاب يسحق القراءة، بل يوجبها، إكمالا لتصور ناضج عن الحياة، خصوصا لمن يتأثر بالطروحات الفلسفية التي يطرحها أرباب اللا دين، وهو بذلك، كتاب حق وحقيقة. 
 والشيخ الجعفري هو محمد تقي بن كريم بن عباس، من مواليد مدينة تبريز الإيرانية عام 1925 م، وهو رجل دين، ارتدى العمامة الإسلامية بعد درس العلوم الدينية التي تتطلب ذلك، لينتقل بعد ذلك الى مدينة طهران لدراسة السطوح والمقدمات ومنها الى مدينة قم المقدسة لإكمال البحث الخارج، كما سافر بعد ذلك الى حاضرة العلم والعلماء مدينة النجف الأشرف، بغية إكمال مسيرته العلمية متتلمذا عند جهابذتها من قبيل السيد عبد الهادي الشيرازي  والسيد محمود الشاهرودي والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد مهدي الاشتياني والسيد الخميني. 
والجعفري عالم دين فذ وفيلسوف جهبذ، كان له قدم السبق في شرح كتاب نهج البلاغة، كما إن له اليد الطولى في التأليف والكتابة، فضلا عن التدريس والمناقشة، خصوصا في أعمق العلوم الإسلامية والإنسانية، كالفلسفة والعرفان واصول الفقه، ولديه مؤلفات كثر منها على سبيل المثال لا الحصر، قاعدة لا ضرر ولا ضرار، حقوق الحيوانات في الفقه الإسلامي، عقوبة السرقة في الإسلام، مقايسة حقوق البشر في الإسلام والغرب، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حرمة الإجهاض، الحقوق العالمية للإنسان في الاسلام والغرب، الجبر والاختيار، العلم في خدمة الإنسان، رابطة العلم والحقيقة، الامل والانتظار، فلسفة الدين، الامر بين الامرين، نهاية الادراك الواقعي بين الفلسفة القديمة والحديثة.
كما كتب الجعفري كتاب العرفان الإسلامي، ورد بكتاب رائع عن سؤال جوهري يخص الشريعة، اسماه "هل تتفاوت الشريعة والطريقة والحقيقة؟"، كما كتب في عرفان الإمام علي عليه السلام، وكتابه "الاخلاق والمذهب"، ما زال منهجا حوزويا أخلاقيا تربى عليه الأجيال العلمية.
توفي الجعفري عام1998 م، عن عمر ناهز الأربع وسبعون عاما، ليدفن عند حرم الإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد المقدسة.

تحميل الكتاب :
جميع الحقوق محفوظة لموقع (الإسلام ...لماذا؟) - 2018 م